أخبار عالميةفن و ثقافة

جوجل يحتفي بإحدى أكثر الفنّانين تأثيرا في العراق “نزيهة سليم”

يحتفي محرك البحث، جوجل، اليوم السبت، بالفنانة العراقية الراحلة نزيهة سليم، رائدة الفن التشكيلي التي جسدت بريشتها حياة النساء.

واحتلت صورة نزيهة سليم واجهة جوجل الشهيرة، مشيرا إلى أنها كانت رسامة وأستاذة جامعية، ومن أكثر الفنانين تأثيرا في المشهد الفني العراقي المعاصر.

ركزت نزيهة في أعمالها الفنية على النساء العراقيات في الأرياف وحياة الفلاحين، وذلك باستخدام الألوان الزاهية. وتُعدّ رسومات الشعار المبتكرة تقديرًا لأسلوب سليم في الرسم ومساهمتها في الفن. إنه مزيج من صورتين – صورة لنزيهة سليم بفرشاة وعملها الذي سلط الضوء دائمًا على المرأة العراقية الريفية وحياة الفلاحين من خلال ضربات الفرشاة والألوان الجريئة.

ولدت سليم في عائلة فنية عراقية في تركيا، ومارست شغفها الفني منذ سن مبكرة. التحقت بمعهد الفنون الجميلة في بغداد حيث درست الرسم وتخرجت بامتياز. بفضل عملها الجاد وشغفها بالفن، أصبحت واحدة من أوائل النساء اللاتي حصلن على منحة دراسية لمواصلة دراستها في باريس. حيث تخصصت في دراسة الجداريات.

وقد درست في باريس على يد الفنان الفرنسي المعروف “فرناند ليجيه” و”سوفربي”، كما أُرسلت بزمالة لمدة عام واحد إلى ألمانيا الشرقية للتخصص في رسوم الأطفال ورسوم المسرح وتمرنت أثناء ذلك على المزججات والتطعيم بالأنامل.

في النهاية، عادت إلى بغداد للعمل في معهد الفنون الجميلة حيث كانت تدرس حتى تقاعدها. كانت ناشطة في الوسط الفني العراقي وأحد الأعضاء المؤسسين لجمعية الرواد، وهي مجتمع من الفنانين الذين يدرسون في الخارج ويدمجون التقنيات الفنية الأوروبية في الجماليات العراقية. كما كان لها مؤلف “العراق: الفن المعاصر”، وهو مورد مهم للتطور المبكر لحركة الفن الحديث في البلاد.

ومن أبرز أعمال نزيهة سليم: “شباك بنت الجلبي- ليلة عرس- صانع اللحف- أفراح المرأة – الدخلة”، لكن تشير بعض المصادر أن معظم تلك الأعمال قد سرقت من المتحف العراقي في مركز صدام للفنون إثر الاحتلال الأمريكي للعراق سنة 2003، ولم يبق من تلك الأعمال سوى ست لوحات هي: (امرأة مستلقية، الأهوار، بائع البطيخ، الحرب، بورترية لفتاة، الجدة).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى