أخبار العالم العربي

جمعية أدباء الأحساء تطلق عبر ( مركز أدباء للتدريب ) أول برامجها التدريبية “فن الإلقاء المؤثر”.

 

الأحساء
زهير بن جمعة الغزال

في مبادرة تُعدّ الأولى من نوعها ضمن أنشطة جمعية أدباء ومركز أدباء للتدريب ، انطلق البرنامج التدريبي المتميز «فن الإلقاء المؤثر»، الذي قدّمته المدربة مها النصار في : ( 27 – 29 أكتوبر 2025 ) وسط حضور أدبي وتفاعل ثقافي عالٍ من المشاركات.

حيث شهدت قاعة التدريب تفاعلاً مميزًا وأجواءً مفعمة بالحيوية خلال تنفيذ
البرنامج، الذي يُعدّ علامة فارقة في خارطة التدريب الثقافي، جاء ليمنح الإلقاء بعدًا جديدًا، يعيد للكلمة روحها، وللنصوص وهجها، ويُعيد بناء الجسر بين المعنى والصوت، بين الإحساس والأداء.
وعلى مدار جلساته، نسجت المدربة مها النصار تجربة تدريبية فريدة، قامت على مزيج متوازن بين الاحتراف المهاري، والعمق التعبيري، والحس الإبداعي. حيث اعتمد البرنامج على منهجيات من التدريب التفاعلي، متيحًا للمشاركات فرصًا حقيقية لاكتشاف مواهبهن وتطوير أدواتهن في فن التأثير والإلقاء.
حيث تنقلت المتدربات بين محطات متنوعة، شملت تمارين الوقفة الواثقة، والتحكم بالصوت والإيقاع، وتحليل مواقف الإلقاء الواقعية، إلى جانب ورش مصغّرة حول لغة الجسد وإدارة اللحظة الخطابية بثقة وتأثير.
وما ميّز البرنامج حقًا هو روح الإلهام التي طغت على أجوائه، حيث تحوّل التدريب إلى مساحة من التفاعل والتجريب، عايشت خلالها كل مشاركة تجربة متكاملة تُعيد تعريف الذات، وتمنح الصوت هوية، وتمنح الكلمة حياة.
وقد عبّرت المشاركات عن امتنانهن العميق لما تلقينه من محتوى غنيّ وأسلوب تدريبي راقٍ، مؤكدات أن البرنامج شكّل نقطة تحوّل حقيقية في ثقتهن بأنفسهن وقدرتهن على التأثير والتعبير أمام الجمهور.
وفي كلمتها الختامية، قالت المدربة مها النصار: “الإلقاء ليس أداءً صوتيًا فحسب، بل هو فنّ إنساني ، والتدريب حين يُلامس الأدب، يصنع الفرق. فالتدريب حين يُقدَّم بشغفٍ ووعي، يتحوّل إلى ممارسة إبداعية لا تقل عن أي فنٍ أدبي آخر.
سعادتي لا توصف وأنا أرى المتدربات يعبرن من دائرة الخوف إلى فضاء التأثير بثقة واقتدار”.
من جانبه ثمّن رئيس مجلس إدارة جمعية أدباء ومدير مركز أدباء للتدريب د. محمود بن سعود آل ابن زيد أصالة عن نفسه ونيابة عن أعضاء مجلس الإدارة ومسؤولها التنفيذي نجاح البرنامج، مؤكدا أنه يعد بداية لسلسلة من المبادرات التدريبية الأدبية الهادفة، ومشيدا بما قدمته المدربة مها النصار من تجربة استثنائية جمعت بين جمال الأسلوب، ورقيّ الأداء، وصدق الأثر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى