ثورة ولكن!!!!

نحبّ البلاد صباحا مساءا وقبل الصباح وبعد المساء و يوم الاحد 25 جويلية …
تحت وطئ عذابات الوباء والدّيمقراطيّة يبدو أنّ غدا 25 جويلية لن يكون يوما عاديّا في كلّ الأحوال !
فقد نسي الجميع طعم الجمهوريّة المعمّد بدم الشّهيد محمّد البراهمي ! هذا الشعب الذي يتجرع منذ سنين طعم القهر والمرارة
وقد كان هذا الحدث وشما على وشم ولا زال الجرح نازفا لن يندمل ابدا سرمدا!
فهل يراد لهذا التّاريخ بالذات أن يتحمّل أكثر ممّا يحتمل !
من يريد ذلك الآن وهنا ؟
وهل يتحمل هذا الجسم المريض والمنهك (الشّعب) كلّ هذا البلاء والوباء ؟
في ضلّ عدوان السّلطة على الدّولة من سيعيد تركيب هذه القطع المتناثرة ؟
من يهدّد بمحاصرة البرلمان هذا الجسم المأزوم ؟
من هم المحتجّون ءاذا كانت أغلب الأطراف السّياسيّة تتبرّأ من ذلك ؟ من يقف فعلا وراء ذلك ؟
ومن هو هذا المجلس الأعلى للشّباب ؟
اي شباب يضم ؟
الشباب الحالم ام الشباب الحائر ام الشباب الثوري ام الشباب المهزوم ام الشباب الماجور
اوماذا بعد 25 جويلية هل سينبلج الصبح هل سنثار هل سننتصر هل تونس اخرى ممكنة هل سنتحد هل سننجو الف سؤال بدون جواب والف مليون احتمال ؟؟!!!!
ما كل هذا الغموض اين البوصلة اين هيا قيامة الخطيب الذي يوقظ شعبه يريد صلاحه ؟ لقد لبسنا جميعا يا ابا القاسم قميص اضطهاد فاتك شائك مزق الاحلام و الاماني
ساترك الاجابة الي يوم 25 جويلية وساغني وهبت عمري للامل
خلود هداوي