ثلاثة مخرجين مصريين بأفلامهم في مهرجان البحر الاحمر السينمائي

محمد قناوي – القاهرة
يشارك ثلاثة مخرجين مصريين في أقسام ومسابقات مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في دورت الثالثة التي تعقد خلال الفترة من 30 نوفمبر الجاري وحتي 9 ديسمبر القادم بمدينة جدة حيث يشاركوا تحت فئتي “روائع عربية” و”مسابقة البحر الأحمر”، تحت شعار “قصتك، بمهرجانك”. وستعكس هذه الأفلام – بما في ذلك الأفلام الوثائقية والروائية التي تعرضها مؤسسة البحر الأحمر السينمائي – مدى تميز وتنوع إبداعات صنَّاع الأفلام المخضرمين والواعدين من المنطقة.
الأول هو المخرج”عمرو سلامة” حيث يشارك بفيلمه”شماريخ” في قسم “روائع عربية” وهو بطولة “آسر ياسين ، امينة خليل ، خالد الصاوي، آدم الشرقاوي، سامي مغاوري ، مصطفى درويش ، محمود السرّاج، هدى المفتي” وتدور أحداث الفيلم حيث يعمل “رؤوف”، الابن غير الشّرعيّ لتاجر الأسلحة المصريّ القاسي القلب “سليم أهل”، في الظّلّ، ويقوم بأعمال والده القذرة على أمل أن يتمّ الاعتراف به في العائلة في يوم من الأيّام. كان عمله الأساسيّ اغتيال الأشخاص، ومع ذلك يفقد عزيمته عندما يُطلب منه القضاء على “أمينة” وهي ابنة أحد ضحاياه السّابقين، وذلك عندما تبدأ في ملاحقة قاتل والدها. إلاّ أنّه عِوض أن يقتلها يساعدها على الهروب من براثن “أهل”، ثمّ يهرب معها. ولكن، ماذا يأتي بعد ذلك، عندما تعرف “أمينة” هويّة “رؤوف”؟ هل تقتله؟ أم يقتلها أوّلاً؟ أوربّما يقتلهما معًا ابن “أهل” الشّرعيّ، الذي كان يطاردهما بضراوة؟ وبمساعدة مجموعة من الممثّلين المشهورين، يبقينا “سلامة” في شوق لما سيحدث لاحقًا.
المخرج الثاني هو”أمير رمسيس” حيث يشارك بالفيلم المصري الإماراتي “أنف وثلاث عيون” سيناريو وحوار وائل حمدي ويشارك في بطولته” صبا مبارك، سلمى أبو ضيف، امينة خليل” ويدور حول هاشم” جرّاح تجميليّ بارز في أواخر الأربعينات من عمره. يلجأ إلى “علياء”، الطّبيبة النّفسيّة، ويحاول أن يشرح لها الصّراع الّذي يعيشه بعد تورّطه مع فتاة أصغر منه سنًّا، فهذه القصّة تثير ذكريات الماضي، حيث نرى كيف التقى “هاشم” بـ”رحاب” أو “روبى”، وكيف تطوّرت علاقتهما؟ تعمل “روبى” في شركة وسائل التّواصل، وهي مسؤولة عن حساب “هاشم” في الشّركة، وقد تأثّر بعملها على الرّغم من صغر سنّها، حتّى أعجب كلّ منهما بالآخر، ومع تورّط “هاشم” في حياة “روبى”، يلاحظ فارق السّنّ الكبير بينهما. حاولت “علياء”، الطّبيبة النّفسيّة، معرفة سبب تمكّن “روبى” من التّأثير في “هاشم” على الرّغم من فشل العديد من الأخريات في فعل ذلك على مرّ السّنين. تفترض “علياء” أنّ “روبى” تشبه والدة “هاشم”، ولكنّه لا يرى الأمر على هذا النّحو، لذا تطلب منه البدء بالكتابة عن والدته، وعن علاقاته السّابقة. وخلال إحدى زيارات “هاشم” لعلياء، وفي أثناء خروجه، يُصدم برؤية “نجوى الرّاوي”، وهي واحدة من علاقاته السّابقة، الّتي أمضى معها عامًا، ليتفاجأ بمعرفة أنّها متزوّجة في السّرّ من رجل يكبرها في السّنّ، وذلك من أجل الفوائد الماليّة. هذا الاقتباس لرواية “إحسان عبد القدّوس” ينقلنا بشكل ساحر إلى عالم رجل ممزّق بين ثلاث نساء. يتميّز أداء “ظافر العابدين” دائمًا بالدّقّة والإقناع، ويعكس نصّ الفيلم التّقليديّ الطّويل للسّينما المصريّة في تكريم الأدب العربيّ العظيم.
أما المخرج الثالث فهو “أبو بكر شوقي” بالفيلم السعوي”هجان”سيناريو وحوار مفرج المجفل، عمر شامة ، ابو بكر شوقي، ويشارك في بطولته عمر العطاوي ، عزام نمر، تولين بربود ، عبدالمحسن النمر، شيماء الطيب، ابراهيم الحساوي، محمد هلال ، وفيلم “هجان” هو مغامرة وقصّة مؤثّرة في آنٍ معًا، تدور حول الرّابط العميق الّذي يمكن أن يتطوّر بين الإنسان والحيوان. “مطر” هو أصغر فرد في عائلة سعودية من فرسان الجمال. عندما يسقط شقيقه خلال سباق ويقتل، يتعيّن عليه أن ينتقل للعيش مع العائلة في المدينة، بينما يتمّ بيع جمله الخاصّ “حفارة” لأكل لحمه. ولكن عوض أن يبيع جمله، يصبح فارسًا بنفسه، ويعمل لدى بارون سباق قاسٍ، إلى أن يجبر هو و”حفارة” على الهرب معًا، فيقومان برحلة تهدّد حياتهما عبر الصّحراء بحثًا عن الحرّيّة وحياة أفضل. تمّ تصوير “هجان” بمعظم أحداثه في “تبوك” على السّاحل الغربيّ للمملكة العربيّة السّعوديّة،
يذكر أن مهرجان البحرالأحمر السينمائي الدولي يحتفي بعرض أفضل إنتاجات السينما العربية والعالمية في مدينة جدة؛ عروس البحر الأحمر. حيث ينطوي البرنامج السينمائي للمهرجان على فئات وأقسام متنوعة من الأفلام من جميع أنحاء العالم، تبدأ من الكنوز السينمائية الدفينة المرمّمة بأحدث تقنيات العرض، وتنتهي بأفلام المواهب الواعدة. كما يستضيف المهرجان نخبة من المواهب الفنّية وصنّاع الأفلام ومحترفي الصناعة من العالم العربي وباقي أرجاء العالم عبر منصّته، جنبًا إلى العديد من مسابقات الأفلام في الفئات الطويلة والقصيرة، مع احتضان الحفلات الموسيقيّة، واستضافة العديد من الندوات وورش العمل التي تهدف إلى دعم وتنمية وتشجيع المواهب الصاعدة.