سياسة

تونس ترفض استقبال الأسرى المبعدين.. ودول أخرى تتدخل

في تطور غير متوقع، أعلنت تونس رفضها استقبال أي من الأسرى الفلسطينيين المحررين المبعدين إلى مصر بعد إتمام صفقة التبادل الأخيرة، هذا القرار جاء في وقت حساس، حيث لا يزال هناك عدد من الأسرى العالقين في مصر، ما يضعهم في حالة من الانتظار والتوتر.

وعلى الرغم من الجهود الدولية المستمرة لإيجاد حلول مناسبة، يبدو أن مواقف بعض الدول قد تتباين بشأن استقبال هؤلاء الأسرى.

في المقابل، تركيا وماليزيا وباكستان دخلت على الخط بتقديم يد العون، فكل من هذه الدول عرضت استضافة 45 أسيرًا، بواقع 15 أسيرًا لكل دولة، وهذا التوجه يعكس تضامن هذه الدول مع القضية الفلسطينية وحرصها على توفير بيئة آمنة ومستقرة للأسرى الذين عانوا طويلًا في سجون الاحتلال.

كما تظل مواقف بعض الدول الأخرى، مثل الجزائر، غير واضحة حتى الآن، حيث لم يصدر عن السلطات الجزائرية أي إعلان رسمي بخصوص موقفها من استقبال الأسرى، مما يزيد من تعقيد الوضع.

وبالنسبة لمصر، التي استضافت الأسرى المحررين في البداية، فقد أبدت استعدادها لاستقبال الأسرى المنتمين إلى حركة فتح طوال فترة إبعادهم، لكنها في ذات الوقت تواصل البحث عن دول أخرى للمساعدة في استضافة باقي الأسرى.

كما يسلط هذا المشهد الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجهها قضية الأسرى الفلسطينيين، والضغوط التي تتعرض لها الدول العربية والإسلامية في سبيل إيجاد حلول دائمة تضمن حقوق هؤلاء الأسرى وتخفف من معاناتهم.

في ظل تباين المواقف الدولية، يبقى الأمل معقودًا على المزيد من التضامن والتعاون بين الدول لإيجاد مخرج يحفظ كرامة الأسرى ويوفر لهم حياة آمنة بعيدة عن التهديدات.

 

بقلم: أماني يحيي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى