تونس تتصدى لمخططات التهجير.. دعم مطلق لفلسطين

جددت تونس موقفها الرافض لأي محاولات لتهجير سكان غزة، مؤكدة أن ما يجري هو محاولة مكشوفة لتصفية القضية الفلسطينية عبر فرض واقع جديد بالقوة.
وفي بيان رسمي، شددت وزارة الخارجية التونسية على وقوفها الكامل مع مصر والسعودية والأردن ضد أي محاولات للمساس بسيادتها وزعزعة استقرارها، مؤكدة دعمها المطلق للإجراءات التي تتخذها هذه الدول لحماية أمنها.
كما أشادت تونس بـصمود الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال، معتبرة أنه يخوض معركة وجودية ضد آلة الحرب الإسرائيلية، داعية الشعوب العربية والإسلامية إلى التصدي لمحاولات التهجير القسري، التي تعيد إلى الأذهان نكبة 1948 وما تبعها من مأساة إنسانية مستمرة حتى اليوم.
موجة رفض عربية واسعة لخطط التهجير
تأتي هذه التصريحات وسط موجة رفض عربي واسع لمقترحات نقل الفلسطينيين إلى دول مجاورة، وهو الطرح الذي أعاد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، تسويقه، في خطوة أثارت انتقادات حادة من مصر والأردن وفلسطين، التي أكدت تمسكها بحق الفلسطينيين في أرضهم.
كما شدد اجتماع عربي عُقد في القاهرة بمشاركة وزراء خارجية مصر والأردن والسعودية والإمارات وقطر، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية، على أن حقوق الفلسطينيين غير قابلة للمساومة أو التفاوض، محذرين من أن أي محاولات لتغيير الواقع الديموغرافي في غزة ستشعل المنطقة.
هدنة غزة أمام اختبار حقيقي
يأتي هذا الحراك السياسي في وقت لا تزال فيه هدنة غزة في مرحلتها الأولى، بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، والذي ينص على تبادل للأسرى والمحتجزين، وإدخال مساعدات إنسانية يومية إلى القطاع.
لكن مع تصاعد التوترات، يبقى السؤال: هل تصمد هذه التهدئة أم أن غزة على موعد مع فصل جديد من التصعيد؟
بقلم: أماني يحيي