سياسة

توتر وتأجيل ثم إفراج.. كواليس الدفعة الجديدة من صفقة التبادل

في تطور جديد لملف تبادل الأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وصلت حافلات تقل أسرى فلسطينيين إلى رام الله مساء الخميس، قادمة من سجن عوفر، بعد تأجيل استمر لساعات وسط توتر بين الجانبين.

كما أن تأخر الإفراج جاء بعدما أعلنت إسرائيل أنها حصلت على “ضمانات من الوسطاء” تضمن سلامة الرهائن الإسرائيليين أثناء عملية تسليمهم، وفق ما أكده مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وكان من المفترض أن تطلق تل أبيب سراح عشرات الأسرى الفلسطينيين، لكنها علّقت التنفيذ مؤقتاً، مشيرة إلى أن القرار جاء على خلفية مشاهد الفوضى والتدافع التي رافقت تسليم رهائن إسرائيليين في خان يونس.

وعلى الرغم من الترقب والقلق الذي ساد بين أهالي المعتقلين، فإن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين تم في النهاية خلال ساعات الليل، وسط مشاهد احتفالية في الضفة الغربية.

ويُذكر أن الصفقة، التي جاءت في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار، تضمنت إطلاق سراح عدد من الفلسطينيين مقابل الإفراج عن ثلاثة محتجزين إسرائيليين، فيما لم يشمل الاتفاق العمال التايلانديين الذين أفرج عنهم في وقت سابق.

وفي الوقت الذي واصلت فيه حماس متابعة التطورات مع الوسطاء، هاجم نتنياهو الحركة، معتبراً أن المشاهد التي رافقت عملية التسليم جنوب القطاع “تجسد قسوتها”، على حد وصفه.

ومع استمرار تنفيذ الاتفاق على مراحل، لا يزال مصير دفعات أخرى من الأسرى مرهوناً بحسابات معقدة بين الطرفين، وسط مشهد إقليمي متوتر.

 

بقلم: أماني يحيي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى