
أفادت شبكة “سي إن إن” نقلاً عن مسؤولين عسكريين أميركيين بأن عدد القوات الأميركية المنتشرة في سوريا يتجاوز الأرقام التي تعلنها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) رسميًا، حيث لم تكشف الوزارة عن العدد الحقيقي للقوات منذ عام 2020 على الأقل.
وكان السكرتير الصحفي للبنتاغون، باتريك رايدر، قد صرح الخميس الماضي بأن العدد الرسمي للقوات الأميركية في سوريا يبلغ حوالي 2000 جندي، موزعين بين 900 جندي دائم و1100 جندي مؤقت لتقديم الدعم في عمليات النقل والصيانة وحماية القوات. ومع ذلك، أكد المسؤولون أن العدد الفعلي للقوات الأميركية في سوريا أكبر من ذلك بكثير، لكنهم لم يحددوا الرقم الدقيق.
وبحسب تقرير “سي إن إن”، فإن عدد القوات الأميركية في سوريا شهد زيادة تدريجية على مدار السنوات الماضية، ووصل إلى ذروته بعد إرسال تعزيزات عسكرية إلى منطقة الشرق الأوسط عقب الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في أكتوبر 2023.
وأوضح المسؤولون أن البنتاغون يمتنع عن الكشف عن العدد الفعلي للقوات الأميركية في سوريا لأسباب دبلوماسية وأمنية، حيث قد يثير ذلك قلق بعض الدول المجاورة، خاصة العراق. وأشار التقرير إلى أن الحكومة العراقية قد تشعر بالقلق إزاء زيادة القوات الأميركية في سوريا، مما يثير تساؤلات حول إمكانية حدوث زيادات مماثلة في العراق، وهو ما يعد قضية حساسة للمسؤولين العراقيين الذين يطالبون بخروج القوات الأميركية من البلاد.
وتتركز القوات الأميركية في سوريا بشكل أساسي في المناطق الشرقية، التي تحتوي على حقول النفط، حيث تتعاون مع القوات الكردية، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في محاربة تنظيم “داعش”.