تعليقات حول الأزمة الداخلية في الاتحاد التونسي للشغل بعد تسريب مكالمة هاتفية

علق طاهر البرباري، الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، على تسريب المكالمة الهاتفية للأمين العام نور الدين الطبويي، موضحًا أن هناك أطرافًا معادية تسعى لزرع الفتنة بعد تحقيق التوافقات بين قيادة الاتحاد وعقد جلسات حوار لحل الأزمة الداخلية.
وقال البرباري: “ما صدر من الأمين العام يعتبر مرفوضًا، لأنه يمس الهيئات النقابية والإطارات داخل الاتحاد، رغم أن الاتحاد مرّ بفترات من الفراغ والصراعات لكنه دائمًا ما يجد حلولًا تحافظ على استقراره”.
ووصف تسريب المكالمة بـ”الانزلاق”، مشددًا على أن المسؤولية في مثل هذه الحالات تقع على عاتق الأمين العام، الذي يُعد المسؤول الأول عن المنظمة.
وخلال ندوة للإطارات النقابية في القطاع الخاص بمقر الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة في 25 يناير 2025، دعا البرباري النقابيين إلى عدم الاستسلام للأزمة الداخلية، قائلاً: “يجب أن تكونوا سعيدين بالأزمة الحالية داخل الاتحاد، لأننا نحتاج إلى تغيير حقيقي حتى نستطيع أن نعيد بناء الاتحاد”.
وأضاف البرباري: “نحن من جعلنا أي أمين عام دكتاتورًا بتزامنا الصمت، واليوم لن نصمت”.
كما أكد أن الخلافات الحالية في الاتحاد تتعلق بأسس بناء منظمة قوية قادرة على التفاعل مع التغيرات المحلية والدولية، موضحًا أن الأعضاء الـ15 ليس لديهم صراعات ذاتية، بل يسعون لتحسين آليات العمل وتحديث القوانين التي أصبحت غير فعّالة.
وأعلن البرباري أن الأعضاء الـ15 متفقون على ضرورة إحداث تغيير جذري داخل الاتحاد، رغم اختلافهم حول الآليات التي يجب اتباعها لتحقيق ذلك.
بقلم: أماني يحيي