تعرف على أسباب وفاة الرهائن الأربعة الذين سلمتهم حماس لإسرائيل

تسلمت إسرائيل، اليوم الخميس، جثامين أربعة رهائن كانوا محتجزين لدى حركة “حماس”، بعد أن نُقلت عبر الصليب الأحمر الدولي إلى الجيش الإسرائيلي، الذي أوضح أنه تم تحويلها إلى معهد الطب العدلي لإجراء فحوصات الحمض النووي (DNA) للتحقق من هويات أصحابها وأسباب الوفاة.
ملابسات الوفاة والتصعيد الإعلامي
أكدت حركة “حماس” أن الرهائن الأربعة، وهم شيري بيباس وطفلاها كفير وأرييل بيباس، إضافة إلى عوديد ليفشيتز، لقوا حتفهم نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة، وأوضحت أن القصف الإسرائيلي استهدف مواقع احتجازهم، ما أدى إلى مقتلهم مع عدد من الأسرى الفلسطينيين الذين كانوا محتجزين في المكان ذاته.
وفي المقابل، لم تعلن إسرائيل حتى الآن السبب الرسمي للوفاة، مشيرة إلى أن التحقيقات الطبية ستحدد التفاصيل، وأكد مسؤولون عسكريون أن الجثامين ستخضع لفحوصات دقيقة قبل إبلاغ العائلات رسميًا.
مراسم التسليم ورسائل حماس
وعملية التسليم جرت في خان يونس بجنوب قطاع غزة، حيث نظمت “حماس” مراسم علنية لعرض التوابيت قبل تسليمها إلى الصليب الأحمر الدولي، ورافقت الحدث رسائل إعلامية شديدة اللهجة، إذ اتهمت الحركة الحكومة الإسرائيلية بالتسبب في مقتل الأسرى، واصفة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ”مصاص الدماء”، ومؤكدة أن “قادة الجيش الإسرائيلي اختاروا قتل أسراهم بدلاً من العمل على استرجاعهم عبر التفاوض”.
ردود الفعل الإسرائيلية والضغوط الداخلية
وفي إسرائيل، تسببت الحادثة في تصاعد الغضب الشعبي، خاصة بين عائلات الرهائن الذين يطالبون الحكومة ببذل جهود أكبر لضمان عودة المحتجزين المتبقين أحياء، وتواجه حكومة نتنياهو ضغوطًا متزايدة، إذ يرى البعض أن الاعتماد على العمليات العسكرية فقط لم يحقق نتائج إيجابية في استعادة الأسرى.
تداعيات مستقبلية
ويأتي هذا التطور وسط تعثر المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى، حيث تصر “حماس” على أن أي إطلاق سراح للرهائن لن يتم إلا عبر اتفاق يشمل الإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين.
وفي ظل استمرار العمليات العسكرية والتوتر الدبلوماسي، يبقى ملف الأسرى أحد أكثر القضايا حساسية في الصراع المستمر، فيما تترقب الأوساط السياسية والعسكرية تداعيات الحادث على مستقبل أي اتفاق محتمل بين الطرفين.
بقلم: أماني يحيي