تصاعد الحرب التجارية بين أميركا والصين

بدأت بوادر حرب تجارية جديدة بين الولايات المتحدة والصين تظهر على السطح، حيث أعلنت الصين اتخاذ خطوات استباقية عبر فرض قيود على تصدير معادن حيوية تُستخدم في صناعة أشباه الموصلات، كما أطلقت تحقيقًا ضد شركة “إنفيديا” بدعوى انتهاكها قوانين مكافحة الاحتكار.
يأتي هذا التصعيد ردًا على سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الذي كشف عن نيته فرض رسوم جمركية تتراوح بين 10% و20% على السلع المستوردة، ورفعها إلى 60% على الواردات الصينية.
وبحسب خبراء، فإن فرض الصين قيودًا على معادن مثل الجاليوم والجرمانيوم، والتي تسيطر على 70% من إنتاجها عالميًا، قد يتسبب في أزمات كبرى لصناعات التكنولوجيا الرقمية والطاقة والدفاع الأميركية.
الشركات التكنولوجية الكبرى مثل “كوالكوم” و”إنفيديا” ستجد نفسها أمام تحديات جديدة تتمثل في البحث عن موردين بديلين محليين، وهو ما يهدد برفع التكاليف وتعطيل سلاسل التوريد.
مع استمرار تصاعد التوترات، يُتوقع أن تضطر شركات التكنولوجيا إلى إعادة النظر في استراتيجياتها لتجنب تداعيات القيود الصينية وضمان استمرارية أعمالها في ظل الظروف الجيوسياسية المتغيرة.