تصاعد الاشتباكات في شمال شرق سوريا وسط هدنة مؤقتة

تتزايد حدة التوترات في شمال شرق سوريا رغم الهدوء النسبي الذي ساد المنطقة عقب سلسلة من الهجمات مساء الأربعاء. جاء ذلك بعد أيام من الإطاحة بالنظام السابق بقيادة الرئيس بشار الأسد من قبل فصائل المعارضة المسلحة تحت قيادة “هيئة تحرير الشام”.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية أن الجهود الأمريكية الرامية إلى تحقيق التهدئة لم تحُل دون استمرار الهجمات من قِبل تركيا والفصائل الموالية لها. وأشارت القوات إلى أن طائرة مسيرة تركية استهدفت مقر إذاعة كوباني في تلة بركل بجنوب البلدة. في الوقت نفسه، شهدت مناطق مثل سد تشرين وجسر قرقوزاق اشتباكات متقطعة، ما يُنبئ بتصعيد جديد في النزاع.
وأكدت قوات سوريا الديمقراطية أنها تمكنت من إحباط الهجمات وقتل 37 عنصراً من الفصائل المهاجمة. كما ذكرت أن الفصائل المدعومة من تركيا قصفت قرية الكوزلية في الريف الغربي لتل تمر باستخدام المدفعية الثقيلة، مما زاد من حالة التوتر الميداني.
في تقرير آخر، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى مقتل 21 مقاتلاً من الفصائل الموالية لتركيا إثر هجوم استهدف مواقع تابعة لقوات الأكراد بالقرب من منبج، رغم تمديد وقف إطلاق النار بمبادرة أمريكية. وأضاف المرصد أن الهجمات تمت بدعم من طيران الاستطلاع التركي، تلتها اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية في صفوف مجلس منبج العسكري.
وفي بيان لاحق، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية نجاحها في إحباط الهجوم، مع إطلاق عملية تمشيط موسعة لتأمين المنطقة المحيطة. يأتي ذلك في ظل مخاوف متصاعدة من شن تركيا هجومًا عسكريًا واسع النطاق على مدينة كوباني، الواقعة شمال شرق منبج.