ترامب يخطط لاحتجاز آلاف المهاجرين في غوانتانامو وسط انتقادات واسعة

في خطوة مثيرة للجدل، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطته لاستخدام قاعدة غوانتانامو العسكرية لاحتجاز ما يصل إلى 30 ألف مهاجر غير نظامي، واصفًا إياهم بـ”المجرمين”، الإعلان جاء في مذكرة رئاسية وقعها ترامب، تأمر وزارتي الدفاع والأمن الداخلي بتوسيع منشآت الاحتجاز داخل القاعدة.
وقد أثار القرار استنكارًا واسعًا، حيث وصفه الرئيس الكوبي ميغيل دياز-كانيل بـ”الوحشي”، مشيرًا إلى أن احتجاز المهاجرين بجوار منشآت اشتهرت بممارسات تعذيب يعد انتهاكًا لحقوق الإنسان.
وتعد غوانتانامو رمزًا للجدل منذ افتتاحها عام 2002، إذ استخدمت لاحتجاز مشتبه بهم في “الحرب على الإرهاب”، لكن استخدامها اليوم لاحتجاز مهاجرين يثير تساؤلات حول سياسات ترامب الصارمة في ملف الهجرة.
وبالتزامن مع ذلك، وقّع ترامب قانونًا جديدًا يتيح الاحتجاز التلقائي للمهاجرين غير النظاميين المتهمين بارتكاب جرائم، وسُمي القانون باسم طالبة أميركية قُتلت على يد مهاجر فنزويلي، وهو ما اعتبره الرئيس تكريمًا لذكراها.
كما شهد البيت الأبيض ارتباكًا بعد إعلانه عن تجميد المساعدات الفدرالية، قبل أن يتراجع عن القرار وسط انتقادات شديدة من المعارضة الديمقراطية التي وصفته بـ”غير القانوني والقاسي”.
بينما يواصل ترامب فرض أجندته الصارمة ضد الهجرة، يبقى السؤال مفتوحًا حول مدى قانونية هذه الخطوات وما إذا كانت ستصمد أمام التحديات الحقوقية والقانونية التي تواجهها.
بقلم: أماني يحيي