ترامب أم نتن ياهو….!

عقب زيارة الرئيس الأميركي ترامب إلى الخليج من دون الكيان المؤقت، خلافاً لما اعتاد عليه رؤساء الولايات المتحدة بمن فيهم ترامب، تناولت وسائل الإعلام ذلك وتحدثت عن تمرد حكومة اليمين على الإدارة الأميركية، مما دفع بحكومات كندا وبريطانيا وفرنسا لتحذير الكيان بوجوب وقف العدوان على غزة وحرب الإبادة وتهديد واشنطن بوقف الدعم العسكري والمادي والقانوني…!
والمؤسف أن أنظمة التطبيع لم تبادر إلى اتخاذ اي موقف يزعج العدو…!
ينهض مما تقدم، أن المناخ الدولي وتحديداً الغربي بدأ يشعر بعقدة الذنب تجاه الشعب الفلسطيني، وأن التباين الأميركي- الصهيوني بدأ يخرج للعلن، ولا يكفي مجرد خلاف في وجهات النظر بل يقتضي اتخاذ خطوات عملية تجاه الأزمة الفلسطينية- الصهيونية من جذورها، وإعادة الحق إلى أصحابه والتكفير عن الجرائم الإرهابية التي ارتكبت بحق الأمتين العربية والإسلامية وفقاً للأعراف والمعاهدات والمواثيق الدولية والمتعلقة بحقوق الشعوب في تقرير مصيرها، وحقوق الانسان كإنسان بصرف النظر عن الدين والقومية واللون والعرق والجغرافيا….!
وعليه تثار تساؤلات عدة منها:
١- هل فعلاً هناك خلاف بين ترامب ونتن ياهو أو توزيع أدوار؟
٢- لماذا تأخرت كل من لندن وباريس وأوتاوا بتحذير تل ابيب؟
٣- هل تتراجع حكومة نتن ياهو عن اجتياح غزة وتوقف العدوان؟
٤- لماذا لم تتخذ أنظمة التطبيع قراراً بطرد سفراء العدو دعماً لغزة؟
د. نزيه منصور