تحذير إسرائيلي من تصاعد التوتر مع مصر: “استعداد عسكري يستدعي التفسير”
أعربت نائبة السفير الإسرائيلي السابقة في مصر، روث واسرمان لاندا، عن قلقها من التطورات الأخيرة في العلاقات بين القاهرة وتل أبيب، محذرة من أن مصر تواصل تعزيز قدراتها العسكرية في سيناء، وهو ما اعتبرته أمرًا “مقلقًا للغاية”.
وخلال حديثها مع الإعلامي الإسرائيلي غادي نيس عبر إذاعة “104.5 إف إم”، أكدت لاندا أن السيناريو المرجعي الذي تتدرب ضده القوات المصرية هو إسرائيل، مشيرة إلى أن استعداد مصر القتالي بلغ مستوى متقدمًا يستدعي تفسيرًا واضحًا.
كما أضافت: “الحروب لا تندلع من فراغ، هناك عاملان رئيسيان يدفعان نحوها: القدرة العسكرية والاستعداد لخوض القتال، ومصر تمتلك العاملين معًا”.
وأشارت إلى أن القاهرة منذ السابع من أكتوبر 2023، تعبر عن موقفها بوضوح تام، وترفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى أراضيها، معتبرة أن ذلك قد يكون “ذريعة لحرب محتملة”.
كما أثارت الدبلوماسية الإسرائيلية تساؤلات حول المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر، قائلة: “الخمسة مليارات دولار التي يفترض أن تقدمها واشنطن للقاهرة ليست لأغراض مدنية بل لدعم القدرات العسكرية، وهذا يتطلب تفسيرًا مقنعًا”.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تحذير رسمي من الخارجية المصرية، التي أكدت لأول مرة أن الرؤية الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي قد تهدد مكتسبات السلام في المنطقة، مشددة على ضرورة التعامل مع جذور الأزمة لتجنب تصعيد قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة.
بقلم: أماني يحيي
