أخبار العالم العربيالرئيسيةصحافة ورأي

بيان صادر عن جمعية الإصلاح والإنماء الإجتماعي في لبنان بمناسبة الأول من أيار – يوم العمال العالمي

 

في يوم الخميس، الأول من أيار، يتوقف معظم الموظفين الرسميين عن العمل احتفالاً بما يسمى بعيد العمال العالمي، وهو يومٌ يُفترض أن يُكرّم فيه الجهد والعرق والتعب، لكن الحقيقة المرّة، أن العمال الحقيقيين، أولئك الكادحين الذين يشقّون دروب الحياة بسواعدهم، لا يعرفون لهذا اليوم أو العيد طعماً ولا وقتاً للاحتفال.

ففي حين يتقاضى الموظفون أجورهم عن هذا اليوم وهم في راحة، يواصل الكثير من العمّال أعمالهم دون توقف، لأن “التعطيل” بالنسبة لهم ليس رفاهية، بل اقتطاع مباشر من قوت عيالهم بل إن بعضهم يُجبر على التوقف بسبب إغلاق المؤسسات، لا سيما التربوية منها، فيخسر أجره اليومي لأنه ببساطة “متعاقد” لا يشمله نظام الإجازات.

فأي عيد يمكن أن يشعر به هذا العامل؟ وأي فرح يمكن أن يسكن قلب من يُجازف بلقمة أطفاله لأجل يوم وُصف بأنه تكريمٌ له، وهو في الواقع لا يحمل له سوى الخسارة؟

تحية إجلال وإكبار لكل عاملٍ حقيقي، لا يعرف الراحة إلا على وقع الإنجاز، ولا يحتفل إلا بلقمة شريفة كسبها بعرق جبينه.

جمعية الإصلاح والإنماء الإجتماعي في لبنان

1 أيار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى