أخبار العالم العربي
بمشاركة 100 فنان عربي وحضور مصري متميز.. أسعد زاهد يفتتح معرض “لوحة في كل بيت” بأتيليه جدة

جدة – ماهر عبدالوهاب
عدسة – رباب أعريبو
شهد أتيليه جدة للفنون مساء أمس افتتاح النسخة الثامنة عشرة من معرض الفن التشكيلي “لوحة في كل بيت”، بمشاركة 100 فنان عربي وحضور مصري لافت، في تظاهرة تشكيلية تمتد فعالياتها لمدة ثلاثة أسابيع.
افتتح المعرض رجل الأعمال السعودي أسعد طلال زاهد، وبإشراف الناقد التشكيلي هشام قنديل مدير أتيليه جدة، وحضور نخبة من كبار الفنانين التشكيليين السعوديين، يتقدمهم الفنان الكبير عبدالله حماس “ضيف شرف المعرض”، إلى جانب عبدالله إدريس، إبراهيم بوقس، فهد خليف، عبدالرحمن المغربي، محمد الرباط، محمد الشهري، باسم الشرقي، أحمد الخزمري، سعيد علاوي، عصام عسيري، وهيب زقزوق، أمل فلمبان، رنا نور الدين، حسين دقاس، زهير مليباري، وليلى المداح. كما شارك من مصر الفنانون: إسراء إبراهيم، أشرف حلواني، جمال إبراهيم، نور التركي، وصفاء النجار.
وأوضح الناقد التشكيلي هشام قنديل أن المعرض هذا العام يحظى باهتمام كبير من شريحة جديدة من مقتني الأعمال الفنية للفنانين السعوديين والعرب، مؤكداً أن الهدف الأساسي للمعرض هو إبراز الدور الاجتماعي للفن التشكيلي، وتقليص الفجوة بين الفنان والمجتمع نتيجة ارتفاع أسعار اللوحات، الأمر الذي انعكس سلباً على حضور الفنون وعلى الذائقة الجمالية.
وأشار قنديل إلى أن أتيليه جدة للفنون الجميلة حرص على ضبط أسعار الأعمال المشاركة لتتراوح بين 300 و2000 ريال، بما يجعلها متاحة أمام جميع الفئات، تعزيزاً لحضور الفن التشكيلي كجزء رئيسي في حياة المجتمع.
وأضاف أن استمرار المعرض سنوياً ضرورة، خصوصاً بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها الدورات الـسبعة عشرة السابقة من حضور جماهيري كثيف، وبيع غالبية اللوحات، إلى جانب دعم إعلامي وثقافي واسع داخل المملكة وخارجها.
من جانبه، أكد الناقد والفنان السعودي الدكتور عصام عسيري أن الفنانين المشاركين قدموا مجموعة واسعة من الأعمال الصغيرة المتنوعة في موضوعاتها وتقنياتها، حيث ضم المعرض تجارب تنتمي لمدارس واتجاهات تشكيلية مختلفة، بين الرصاص والحبر، والألوان الزيتية والمائية، والأكريليك والمعاجين، وقد تناولت موضوعات مستوحاة من جماليات الإنسان والمكان والتراث والمجتمع، إضافة إلى رؤى تخييلية تعبّر عن بصمات الفنانين وروحهم الإبداعية.
وشهد الافتتاح حضوراً كبيراً من عشّاق الفنون والمثقفين والإعلاميين والكتّاب، الذين تفاعلوا مع هذا الحدث التشكيلي البارز في جدة.
ويُعد معرض “لوحة في كل بيت” أحد أهم المعارض العربية المنتظمة، ويمثل تظاهرة تشكيلية كبرى للّوحة الصغيرة، ويهدف منذ انطلاقه إلى نشر الفن التشكيلي داخل المجتمع وتمكين الجمهور من اقتناء أعمال مميزة لفنانين مرموقين بأسعار مناسبة.
وتحمل الدورة الحالية اسم الفنان الراحل مروان عبدالحليم رضوي، بمشاركة فنانين من السعودية ومصر والسودان ولبنان والأردن والعراق وفلسطين والكويت وسوريا والبحرين والمغرب وتونس والصومال.
وتعود فكرة المعرض إلى 16 عاماً، مستوحاة من معرض “الفن للجميع”، وبمباركة من مؤسسة المنصورية للثقافة والإبداع، لتصبح اليوم إحدى أبرز المبادرات الفنية العربية الداعمة لانتشار الذوق التشكيلي في المنازل العربية.










