بعد تسليم الجثامين.. حماس تكشف مصير الأسرى الإسرائيليين ورسالتها لعائلاتهم

أكدت حركة حماس، اليوم أن تبادل الأسرى يمثل المسار الوحيد الذي يضمن عودة المحتجزين الإسرائيليين إلى ذويهم، محذرة من أن أي محاولات لاستعادتهم بالقوة العسكرية لن تؤدي إلا إلى المزيد من الخسائر في صفوفهم.
وجاء هذا الموقف في بيان أصدرته الحركة صباح اليوم، بالتزامن مع تسليم جثامين أربعة من الأسرى الإسرائيليين إلى الصليب الأحمر، وأشارت حماس إلى أن جناحها العسكري، كتائب القسام، وفصائل المقاومة الأخرى حرصت خلال عملية التسليم على احترام حرمة الموتى، في وقت اتهمت فيه إسرائيل بعدم مراعاة حياة هؤلاء الأسرى أثناء احتجازهم.
كما أوضحت الحركة أنها التزمت بتوفير ما تستطيع من رعاية للأسرى وتعاملت معهم بإنسانية، غير أن الجيش الإسرائيلي، بحسب البيان، قصف مواقع احتجازهم وقتلهم مع آسريهم، مما يجعل الحكومة الإسرائيلية مسؤولة عن هذه النتيجة بعد أن عرقلت مرارًا اتفاقات تبادل الأسرى.
واتهمت حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بمحاولة التملص من المسؤولية عن مقتل الأسرى الإسرائيليين، قائلة إن “نتنياهو يتظاهر اليوم بالحزن على عودة أسراه في نعوش، رغم أن قراراته كانت سببًا في مقتلهم”.
كما أشارت الحركة إلى أن كتائب القسام وفصائل المقاومة بذلت قصارى جهدها لحماية الأسرى، إلا أن الضربات الإسرائيلية المكثفة حالت دون ذلك، مما أدى إلى سقوطهم قتلى.
وأكدت حماس وفي رسالة إلى عائلات الأسرى الإسرائيليين، وخصوصًا عائلتي بيباس وليفشتس أنها كانت تفضل عودة أبنائهم أحياء، لكن “حكومتهم فضلت القضاء عليهم بدلًا من السعي لاسترجاعهم عبر التفاوض”، مضيفة أن إسرائيل لم تقتل فقط أسراها، بل أودت ضرباتها بحياة 17,881 طفلًا فلسطينيًا في قطاع غزة.
كما كانت حماس وحركة الجهاد الإسلامي قد سلمتا، اليوم الخميس، جثامين أربعة أسرى إسرائيليين إلى الصليب الأحمر، الذي قام بنقلهم إلى الجانب الإسرائيلي، ووفقًا لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، فقد تم تحويل الجثث إلى المركز الوطني للطب الشرعي التابع لوزارة الصحة الإسرائيلية لإجراء الفحوصات اللازمة والتعرف على هوياتهم قبل إبلاغ عائلاتهم رسميًا.
بقلم: أماني يحيي