بالصور ||  الحـــــــصباة .. تكــــــــريم الإلهام وتوثيق الأثر

علاء حمدي

في أمسية تفيض بالفخر والاعتزاز، أشرقت سماء دبي بضياء ملتقى الحصباة للمرأة الإماراتية في دورته الأولى 2025، حيث التقت الكلمة بالفعل، وتجسدت الريادة النسائية الإماراتية في أبهى تجلياتها. لقد جاء الملتقى ـ الذي نظمته مؤسسة غبشة للفعاليات ـ محطةً متميزة في مسيرة الاحتفاء بعطاء المرأة، ومناسبةً لتأكيد دورها الراسخ كركيزة أصيلة في نهضة الوطن ورمز من رموز إلهامه.

وقد ازدانت هذه المناسبة بحضور رفيع من الشيخة الدكتورة عفراء بنت حشر بن مانع آل مكتوم، التي شرّفتنا برقيّها وحضورها الملهم، وأضفت على الملتقى بريقاً خاصاً أسهم في نجاحه وتألقه. إن كلماتها المؤثرة التي أعقبت تتويجها بـ “شخصية العام النسائية 2025” لم تكن مجرد خطاب، بل كانت رسالة فخر واعتزاز بالمرأة الإماراتية، وتجسيداً لرؤية قيادة الإمارات الحكيمة التي منحت المرأة الثقة لتكون في مقدمة الصفوف.

وتوّج الملتقى نجاحه بتكريم كوكبة من الرائدات بجائزة الحصباة للمرأة الملهمة 2025 في مختلف المجالات، وهن: سعادة فاطمة المغني ـ مجال التراث الوطني، الأديبة كلثم عبدالله ـ مجال الإبداع الأدبي، الدكتورة منى عبيد العيان ـ مجال الطب والعلوم الصحية، البروفيسورة ناجية عيسى العلي ـ مجال الإدارة المؤسسية، لطيفة محمد الملا ـ مجال خدمة المجتمع، موزة محمد الحبسي ـ مجال الإعلام الصحي والرياضي، آمنة الكمدة آل علي ـ مجال المسؤولية المجتمعية، عائشة راشد الحميدي اليماحي ـ مجال العمل التطوعي، جواهر عبدالله راشد الحساني ـ مجال استشراف المستقبل، أحلام سالم المنهالي ـ مجال الابتكار والتطوير، ومهرة إبراهيم الحمودي ـ مجال الإدارة المؤسسية.. لقد كانت كل مُكرمة سفيرة لعطاء لا ينضب، ورمزاً للأصالة والإبداع.. إذ جسدت الفائزات معنى التميّز، وكتبن فصولاً جديدة في سجل المرأة الإماراتية التي لا تعرف المستحيل.

إن ملتقى الحصباة لم يكن مجرد فعالية احتفالية، بل كان مساحةً للوفاء والاعتراف بجهود النساء اللواتي قدمن للوطن الكثير، واحتفاءً بالقيم الإماراتية التي تُعلي من شأن المرأة وتمنحها مكانتها الجديرة بها.

في ختام هذا النجاح الباهر، لا يسعنا إلا أن نرفع أسمى آيات الشكر والعرفان إلى د. خالد الظنحاني والشركاء وفريق العمل (د. بدرية الظنحاني مديرة الملتقى وموزة الكندي وإخلاص النقبي) والمتطوعين، الذين جعلوا من الملتقى حدثاً فريداً، يؤسس لمستقبل أكثر إشراقاً لأجيال قادمة من الرائدات وصنّاعات التغيير.