فن و ثقافة

انطلاق مهرجان المسرح العربي  الــ 13 بالدار البيضاء بالمغرب برسالة اليوم العربي للمسرح

المهرجان تحت رعاية ملك المغرب محمد السادس .. وتكريم العراقي د. جواد الاسدي و10 مبدعين مسرحيين مغاربة

شمس اليوم – الدار البيضاء

علي مسرح محمد السادس بالدار البيضاء انطلقت قبل قليل فعاليات الدورة الـ 13 من مهرجان المسرح العربي  وذلك بعد غياب عامين بسبب جائحة كورونا وتنافس للمشاركة ٢٠٣ عرض، تأهل منها ١٦ عملا تعرض على مسارح الدار البيضاء، كما يعرض من المغرب ٣٠ عرض، في إطار احتفاء المغرب باستضافتها لهذه الدورة، وبحضور حوالي 400 مسرحي من كل البلدان العربية

وتنظم الهيئة العربية للمسرح هذه الدورة بالتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل بالدار البيضاء، مهرجان المسرح العربي في نسخته الـ13 تحت رعاية ملك المغرب محمد السادس، ويستمر حتي 16 يناير 2023 رافعا شعار”نجو مسرح عربي جديد ومتجدد”، وبدأ حفل افتتاح مهرجان المسرح العربي برسالة اليوم العربي للمسرح التي كتبها وألقاها الفنان والمخرج العراقي دكتور جواد الأسدي، والذي قدمته سناء الزعيم مقدمة حفل الافتتاح، بعد ترحيبها بالحضور وخصت بالذكر وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي السيد محمد المهدي بنسعيد، والكاتب إسماعيل عبد الله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح. 

د. جواد الاسدي

الكلمة التى ألقاها جواد الأسدي جاءت بعنوان : عن أي مسرح وعن أي ثقافة سنتحدث؟، ومنها: 

صباح الخير، عبق الخشب في بيتنا ومأوانا الأول، صباح الخير خشبة المسرح ملاذي، مأواي، قاربي وجسري إليكم.

صباح الخير لدروب الندم وأربعين عاماً من النفي الجبري على أرصفة الثقافات.

صباح الخير للتصفيق النابع من هسيس الجراح، يفاعة الدهشة، دلال الخلق، وبيت المعنى الداكن والمتواري خلف الظلال.

صباح الخير غروتوفسكي، بيتر بروك، جوزيف شاينه، يوري ليبيموف، إيفروست.

صباح الخير يفاعة الأحلام، هوس الأمل، دروس التهجي والأيدي التي قادتنا من معاصمنا لنرى هول الظلمات في عتمة الكواليس”

وفي كلمته خلال حفل الافتتاح وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي السيد محمد المهدي بنسعيد الذي رحب بكل المسرحيين العرب، مؤكدا دعم المملكة المغربية للمهرجان والتعاون المثمر بين الهيئة العربية للمسرح والوزارة، وبرعاية من الملك محمد السادس، والشيخ سلطان بن محمد القاسمي. 

وقال د. سالم بن محمد المالك المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، أنه يرحب بالحضور، وأكد أهمية المسرح مستشهدا بجملة “أعطني مسرحا أعطيك شعبا عظيما”، ودلل بأكثر من عمل مسرحي عالمي وعربي كان له أثر كبير على مشاهديه، وشكر الهيئة العربية للمسرح علي تنظيمها ودعمها للمسرح في البلدان العربية. 

كما تحدث د.محمد ولد اعمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، مؤكدا اهتمام المنظمة لفن المسرح كأداة للتربية والتثقيف ومحاربا للإرهاب ولكل الأفكار الهدامة، والمنظمة ستتعاون دائما مع الهيئة العربية للمسرح من أجل تطوير المهرجانات العربية. 

أما الكاتب المسرحي إسماعيل عبد الله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح ، فقال: “مساؤكم مسرح وفرح، ومساؤكم فجر للغد الذي ينتظركم، فالمسرح رأس حربة الإبداع، وأشكر الملك محمد السادس لرعايته للدورة الحالية، وأتوجه بالشكر لوزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي، والشكر موصول لكل المؤسسات والأطر الرسمية التي ساعدتنا في خروج المهرجان للنور ثم كرم الأمين العام للهيئة العربية للمسرح الفنان العراقي جواد الأسدي

خلال حفل الافتتاح تم تكريم 10 فنانين من القامات المسرحية المغربية هم : الممثل والمخرج المسرحي عبدالإله عاجل ، المخرج عبدالرزاق البدوي ، السيدة فاطمة الغالية الشرادي ، الممثل والمخرج محمد البلهيسي ، الفنان والكاتب محمد التسولي ، المؤلف والممثل محمد الجم ، الفنان مصطفي دسوقين ، الفنان مصطفي الزعري جمال الدين ، الفنانة مليكة العمري ، الفنانة نزهة الركراكي . 

كما تم الإعلان خلال حفل الافتتاح الفائزين في مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للأطفال، والنص المسرحي الموجه للكبار، كما تم الكشف أسماء لجنة الحكيم في كل من المسابقتين ، واختارت الهيئة العربية للمسرح خمس قامات مسرحية عربية لتكون لجنة تحكيم النسخة العاشرة من جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي  

وقبل حفل الافتتاح اكدت الهيئة العربية للمسرح في بيان لها: “النسخة الـ13 من المهرجان هي دورة التحديات والانتصارات؛ فقد كان التحدي الأكبر هو الجائحة التي اضطررتنا للتأجيل للمرة الأولى في عام 2021، ثم التأجيل الثاني في العام 2022، وصار المهرجان أمام استحقاق وحق المسرحيين به، فهو موعدهم وبوصلتهم، ولم نكن وحدنا من يواجه هذه التحديات، بل كان معنا الشريك الاستراتيجي المغربي، وزارة الشباب والثقافة والتواصل، كان معنا كوادر الوزارة الذين ذللوا وسهلوا كل عقبة يمكن أن تواجه انعقاد المهرجان في العام 2023، كان هناك أيضاً تلك الكوكبة الكبيرة واللامعة من مسرحيي المملكة المغربية، الذين وقفوا وقفة رجل واحد، وتعاونوا فيما بينهم، وتعاونوا مع وزارتهم وتعاونوا مع هيئتهم، مدركين أهمية الحدث المسرحي، أهمية المهرجان من ناحية، وأهمية الحضور المسرحي المغربي على مدار دوراته السابقة وخاصة في هذه الدورة من ناحية ثانية، وأهمية الحضور العربي في الأفق المغربي من ناحية ثالثة، فالمغرب الصاعد بجهود أبنائه في شتى المجالات، لم يغب منذ دورة المهرجان الأولى، وسجل حضوره الباهر فنياً وفكريا، كما سجل ذلك في مشاريع الهيئة الاستراتيجية، فالمسرحيون المغاربة كانوا فاعلين في صياغة الاستراتيجية العربية للتنمية المسرحية، وكانوا فاعلين ومؤثرين في استراتيجية تنمية وتطوير المسرح المدرسي في الوطن العربي، وسجلوا حضورا مهماً في إصدارات الهيئة، والنشر في مجلتها، وكذلك في مؤتمراتها الفكرية ونمو الحركة النقدية، وسجلوا الحضور الأبرز في نيلهم جائزة المهرجان لمرتين من أصل تسع دورات، وكذلك في مسابقات البحث العلمي؛ إذ فاز 10 باحثين مغاربة من أصل 21 باحثا عربيا في مسابقاتها، لذا تمكنًا معاً بتوحد جهود المخلصين للمسرح، والمسرح يمتلك أهمية لابد لنا من العمل على ترسيخها وتعميقها، للعب دور هام في حياة شعوبنا وأمتنا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى