الهجري يحذّر من الفتنة ومحاولة اختراق صفوف الأحرار ويشدد على وحدة الوطن ودولة المواطنة
حذّر رئيس طائفة المسلمين الموّحدين في سوريا الشيخ حكمت الهجري من مشاريع تسلل الفتنة وخرق الصفوف في مدينة السويداء، نتيجة الموقف الصحيح الذي اتخذته والنتائج التي حققتها الثورة، وفي رؤيتها الوطنية لبناء سوريا الجامعة والموّحدة.
كلام سماحة الشيخ حكمت الهجري جاء خلال كلمة القاها امام حشود جماهيرية غفيرة ضمّت المئات من أبناء محافظة السويداء والجنوب السوري، أمّت دارته في بلدة قنوات قبل ظهر اليوم، تعبيرا عن دعمها لسماحته ووقوفها الى جانبه والسير تحت رايته وفي ظل قيادته، ورفضا للمحاولات السياسية التي يتعرّض لها مع أبناء الثورة وأحرار الجبل.
وحملت الوفود البيارق والاعلام التوحيدية واللافتات والشعارات على وقع الاهازيج وبث الأناشيد الوطنية والثورية.
وبعد كلمات عدة من أعضاء الوفود التي تقاطرت، تحيي مواقف سماحته الوطنية والتوحيدية، وتؤكد دعمها له على جميع الصعد، والتعبير عن تضامنها الكاملة معه في خدمة الطائفة ومصلحة أبنائها، القى سماحة الشيخ كلمة، ردّ فيها على الكلمات، مخاطبا الحشد الجماهيري، بتحية الوفاء والمحبة، قائلا”:
أيها الاحرار والاوفياء والاهل الأحباء، أصحاب الصورة الناصعة التي تتجلى في نفوسكم وعقولكم النيّرة، انني اشكركم على تفانيكم واصراركم على نجاح المواقف الوطنية، للوصول الى الهدف المنشود، مع باقي مكونات الشعب السوري واهلكم في سوريا الجميلة.
أيها الشباب والحرائر والأحباء أنتم دائما في البال، تشاركنا معا في اعتصاماتنا السلمية السابقة، ولم ولن أنسى الفضل الكبير لإنجاح الثورة من خلالكم وعبركم، وايصالها الى أهدافها الصحيحة وفي سقوط النظام البائد والحمد لله. أنتم الدرع المتين الصائن لكل المبادئ، على مستوى المنطقة الجنوبية والاقتصاد وباقي هموم الشعب السوري، وتجاه المكاتب الأممية والدول المؤثرة، من اجل تطبيق القرارات الدولية. والاستحقاق اليوم هو لكل السوريين في بقاع هذا المنطقة والجغرافيا، استحقاق لا يقل أهمية عن الفترة التي مضت، التصويت على انجاحه سيكون لجميع السوريين، لأجل بناء دولة لجميع السوريين، دولة المواطنة الحقّة التي تخدم تطلعات الشعب.
أضاف: نشكركم أيها الشباب، فوجودكم يزيدنا عزماً على المواقف الوطنية، التي نلتزم بها على المستوى الخاص في مناطقنا وعلى المستوى السوري العام مع باقي إخواننا السوريين أينما كانوا، نحافظ على الرتابة التي نراها فيكم، وفي كل يوم تزداد نصاعة، والمحافظة على وحدة الصف، وعلى هذا الفكر الجامع لكل أبنائنا على مستوى المنطقة الجنوبية، تلك الرتابة التي بادرتم اليها، وان شاء الله النجاح مكتوب لكم بعون الله تعالى.
وتوجه سماحة الشيخ الهجري الى الشباب: أفكاركم في المناطق السياسية وغيرها يجب ان تكون اللُبنة الرئيسية التي نعوّل عليها في كل توجهاتنا الوطنية وللمستقبل، وأتوجه اليكم جميع الشباب وحرائر الحراك بالتحية القلبية، فأنتم في البال والضمير. وبنفس الوقت فإنني احذرّكم من تسلل الفتنة اليكم ومن محاولة اختراق صفوفكم، من خلال مشاريع “فتنوية” عليكم بالتنبّه واليقظة وعدم الركون لها، وهي نتيجة مواقفكم الوطنية، وأنتم الشباب المعنيون بهذا الاستهداف. لأنكم القاعدة الرئيسية لهذه الرتابة التي وصلنا اليها اليوم، من خلال ثورتنا الكريمة والنتائج التي كسبناها، وخاصة لجهة تحرير سوريا من الطاغية.
وختم: نتمنى لكم كل الخير والتوفيق، بمواقفكم المشرّفة وشجاعتكم وأفكاركم النيّرة والوطنية، التي لا تنم أساسا الاّ على الأصول الصحيحة للبناء السليم في المستقبل بعون الله، ويرتاح ضميرنا تجاهكم، عندما نجدكم بانكم جزءا أساسيا من جسد هذا الشعب السوري العظيم، من اجل المستقبل الذي ننتظره لهذا البلد الجميل، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
