أخبار العالم العربي

المملكة تشهد فعاليات المنتدى الاستثماري والأعمال الروسي السعودي

الرياض زبيدة حمادنة
انطلقت في الرياض أعمال المنتدى الاستثماري والأعمال الروسي السعودي، الذي يُعقد على هامش اجتماع الدورة التاسعة للجنة الحكومية المشتركة الروسية – السعودية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني، بما يعزز الشراكة الاستراتيجية بين روسيا الاتحادية والمملكة العربية السعودية.
وأكد صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، وزير الطاقة، في كلمته الافتتاحية أن الشراكة بين البلدين، التي انطلقت قبل نحو عشرة أعوام، أصبحت ركيزة من ركائز الثقة المتبادلة، وتواصل تحقيق نتائج ملموسة رغم حالة عدم اليقين التي يشهدها الاقتصاد العالمي. من جانبه، أوضح نائب رئيس وزراء روسيا الاتحادية ألكسندر نوفاك أن التعاون الروسي – السعودي يدخل مرحلة نمو نوعي جديدة، مع التركيز على بناء سلاسل إنتاج وتكنولوجيا مشتركة تدعم متانة الاقتصاد في البلدين على المدى الطويل.
وتتناول الجلسات والفعاليات المصاحبة للمنتدى آفاق توسيع التجارة والاستثمار وتعميق التعاون في مجالات الطاقة والصناعة، والنقل واللوجستيات، والزراعة والأمن الغذائي، والسياحة، والتقنيات الرقمية، بمشاركة مسؤولين حكوميين ومؤسسات تنموية وكبريات الشركات من الجانبين.
وشهدت أعمال المنتدى تنظيم معرض للتقنية والابتكار في الرياض، حيث قام صاحب السمو الملكي وزير الطاقة ونائب رئيس وزراء روسيا بجولة فيه برفقة رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمؤسسة روسكونغرس ألكساندر ستوغلِف. وقدمت الشركات الروسية المشاركة حلولاً متقدمة في مجالات التنقل الكهربائي واللوجستيات، والأنظمة الرقمية والتجهيزات التفاعلية، والهندسة الصناعية ومعالجة المياه، ومواد العزل والبناء، وأمن المعلومات وتخزين البيانات، والطائرات من دون طيار والأقمار الصناعية الصغيرة، إضافة إلى تقنيات تنقية الهواء والبناء السريع، والخدمات المالية الرقمية.
وعلى هامش المنتدى، وقعت روسيا والسعودية عدداً من الوثائق الحكومية، شملت: اتفاقاً حكومياً بشأن الإعفاء المتبادل من التأشيرات لحملة جميع أنواع الجوازات، ومذكرة تفاهم حول التغير المناخي والتنمية منخفضة الكربون، ومذكرة تعاون في مجال الأرشيف. وتستهدف هذه الوثائق تعزيز التعاون الثنائي في مجالات حركة الأفراد، والسياسات البيئية والمناخية، وحفظ السجلات التاريخية ودراستها المشتركة.
ويُنظَّم المنتدى من الجانب الروسي بواسطة مؤسسة روسكونغرس بالتعاون مع مجلس الأعمال الروسي السعودي ومجلس الأعمال الروسي العربي، وبدعم من حكومة روسيا ووزارة التنمية الاقتصادية الروسية.
جديد بالذكر أنه تم اختيار المملكة العربية السعودية لتكون «الدولة الضيف» في المنتدى الاقتصادي الدولي في سانت بطرسبورغ لعام 2026م، المقرر انعقاده خلال الفترة من 3 إلى 6 يونيو في مدينة سانت بطرسبورغ، بما يرسخ الشراكة بين البلدين في واحدة من أبرز المنصات الاقتصادية والاستثمارية العالمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى