أخبار العالم العربي

المركز العربي الأوروبي يصدر تقريرًا دوليًا حول الإبادة بحق الأماكن المقدسة والأثرية في غزة

 

علاء حمدي

أصدر المركز العربي الأوروبي للحقوق الإنسانية ودعم السلام والتسامح – ومقره مملكة النرويج – تقريرًا دوليًا موسعًا بعنوان: “الإبادة بحق المساجد والكنائس والأماكن الأثرية في غزة”، سلّط من خلاله الضوء على حجم الانتهاكات الجسيمة التي تعرّضت لها المعالم الدينية والتراثية خلال العمليات العسكرية الأخيرة في قطاع غزة.

واستند التقرير، الذي أعده نخبة من الباحثين الحقوقيين والخبراء القانونيين، إلى توثيق دقيق لحجم الدمار الذي طال مئات المواقع الدينية والأثرية، شملت:

هدم أكثر من 60 مسجدًا و21 كنيسة ومقامات دينية، بعضها يُعد من أقدم المعالم الإسلامية في المنطقة.
تدمير 148 موقعًا أثريًا وتاريخيًا تعود لمئات السنين، منها ما هو مدرج ضمن قوائم الحماية الدولية للتراث الثقافي.
استهداف مباشر أو غير مباشر لأكثر من 200 موقع ديني وأثري، في مخالفة صارخة لأحكام القانون الدولي الإنساني.

وأكد المركز في تقريره أن هذه الجرائم تُشكّل “انتهاكًا واضحًا لمعاهدات جنيف والاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية التراث الثقافي أثناء النزاعات المسلحة”، ومنها اتفاقية لاهاي 1954، واتفاقية اليونسكو 1970، واتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي لعام 1972.

ودعا التقرير المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة والمنظمات الثقافية العالمية إلى:
1. إدانة هذه الأفعال بشكل صريح واعتبارها شكلًا من أشكال الإبادة الثقافية.
2. فتح تحقيقات دولية عاجلة حول جرائم الحرب بحق الأماكن الدينية والتاريخية في غزة.
3. إدراج المواقع المتضررة ضمن قائمة مواقع الخطر العالمية لدى اليونسكو.
4. محاسبة الأطراف المسؤولة وملاحقتها قانونيًا أمام المحاكم الدولية المختصة.

واختتم المركز تقريره بدعوة الجهات الإعلامية والمراكز البحثية إلى تسليط الضوء على الإبادة الصامتة التي تتعرض لها الذاكرة الحضارية والدينية لشعب فلسطين، مشيرًا إلى أن استمرار هذا النمط من الاستهداف يُعد تهديدًا مباشرًا لهوية وثقافة المنطقة بأكملها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى