تكنولوجيا

المتحف المصري الكبير: ذكاء اصطناعي يحيي الآثار

في إنجاز تقني مذهل يجمع بين التاريخ العريق والتكنولوجيا الحديثة، شهد المتحف المصري الكبير تطورًا غير مسبوق بفضل ابتكار طلابي مصري يمكّن الزوار من التفاعل مع الآثار الفرعونية كما لو كانت تنبض بالحياة. المشروع، الذي تم تطويره خلال النسخة الثانية من “هاكاثون المتحف الكبير”، يعتمد على تقنية “أفاتار” مدعومة بالذكاء الاصطناعي، تتيح للزوار التحدث مع شخصيات تاريخية بارزة مثل الملك رمسيس الثاني بلغاتهم المختلفة، مما يجعل التجربة غامرة ومميزة.

تمكن فريق طلابي من جامعة النيل، يضم مريم غالي، شهد العبد، شهد أسامة، أنس أحمد، ورودينا عمرو، من الفوز بالمركز الأول في الهاكاثون بفضل هذا الابتكار الفريد. المشروع لا يكتفي بعرض القطع الأثرية فحسب، بل يعيد الحياة لشخصياتها من خلال تكنولوجيا التعرف على اللغة وإعادة إنتاج الصوت. التقنية تمنح الزائرين فرصة مميزة لاستكشاف تاريخ مصر القديمة بطريقة تفاعلية غير مسبوقة.

وفي إطار الافتتاح التجريبي للمتحف، الذي شمل 12 قاعة عرض رئيسية تضم أكثر من 24 ألف قطعة أثرية، أكد وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي أن المتحف أصبح نموذجًا عالميًا يمزج بين عبق الماضي وأحدث تقنيات المستقبل. يُنتظر أن يكون الافتتاح الرسمي العام المقبل، ليؤكد مكانة المتحف كوجهة سياحية عالمية تعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة وروعة الابتكار الحديث.

بقلم/ فاطمة جمال

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى