الكيان الصهيوني القاعدة العسكرية المتقدمة لدول الإستكبار في المنطقة العربية

الدكتور علي عبدالله الدومري
المدير العام التنفيذي لمؤسسة الإتحاد العربي للصحفيين والإعلاميين والمثقفين العرب
اثبتت وتثبت مجريات الاحداث والحروب الصهيونية مع العرب أن الكيان الصهيوني كيان دخيل ومحتل لأرض ليست أرضه وسماء ليست سمائه منذ الوهلة الأولى لتواجد ذالك الكيان اللقيط في العام 1948للميلاد المجمع من كل اقطار العالم
ليتحول الى عصابات دموية اجرامية تقتل الشجر والحجر والبشر
عصابات لاتستطيع التعايش والإنسجام مع محيطها وجيرانها بسبب سياساتها التوسعية والإستيطانية القائمة على العنف والقتل والإرهاب وتدمير المنازل وجرف المزارع والإعتقالات والإخفاء القسري لكل من يناهض تواجدها العنصري واعمالها الاجرامية والبربرية واهدافها اليهودية التلمودية اليمينية المتطرفة التي سعت وتسعى الى تهويد كل المدن والبلدات الفلسطينية العربية المحتلة
وفي العام الأول لظهور الكيان احتل أراضي عربية شاسعة وهجر سكانها وجرف منازلها واقام المستوطنات فيها
فيما عرف بنكبة 48 ومحاولات الكيان المتكررة لتغيير معالم المسجد الأقصى من خلال الحفريات العبثية في محيط وحرم المسجد الأقصى منذ سبعين عام وماتلاها من احداث عسكرية واحتلال للمدن والبلدات الفلسطينية وصولآ الى سيناء المصرية فيما عرف بنكسة حزيران 1967للميلاد واكبرها جريمة احراق المسجد الأقصى عام 1969للميلاد
الحيقيقة الغائبة التي يجب ان يعرفها العالم العربي والإسلامي مفادها أن الكيان اللقيط الغاصب اسس مدعومآ ومسنودآ عسكريا وسياسيا واقتصاديآ منذ الوهلة الأولى من قبل قوى الإستكبار العالمي أمريكا وبريطانيا وحلفائهم من الغرب والشرق وبتواطؤ من الأمم المتحدة التي اعترفت بالكيان اللقيط كدولة مثلت خنجرا مسموما في حنجرة العرب والمسلمين وسرطان توسعي مكون من عصابات لقيطة متعددة اللغات والجنسيات متحولآ الى كيان عسكري يتفوق على الدول العربية عسكريا وفنيا وتقنيا واستخباراتيا
برغم المواجهة العربية المباشرة مع الكيان المحتل الذي استطاعت في أكتوبر 1973 تحرير وإستعادة اجزاء واسعة من الأراضي العربية المحتلة بما فيها سيناء وبعض المدن الفلسطينية واللبنانية
وفي كل الحروب والعمليات العسكرية الذي شنها الكيان المسمى إسرائيل على المنطقة العربية اعتمد في معاركه على المعارك السريعة والقصيرة والمزمنة والعمليات السريعة والخاطفة والمفاجئة وتحت شعارات الدفاع عن النفس حصل على الدعم والإسناد الدولي حتى وصل إلى إمتلالك الاسلحة النووية والتصنيع العسكري والحربي لكل معداته العسكرية بتعاون وتسهيلات ومساعدات فنية وتقنية من دول الإستكبار وتبرعات مالية من قبل المتطرفون اليهود في العالم
بالتوازي قامت الدول الكبرى بحضر الدول العربية من حقها في التسلح للدفاع عن نفسها امام عربدة الكيان المصتنع الإبتزازها وتحويلها الى سوق لمنتجات مصانع الأسلحة الغربية والشرقية ومنح الكيان الاسلحة الاحدث من الاسلحة المباعة للعرب ليستمر كقوة اكثر واحدث تسليحآ من الدول العربية
وحينما تشكلت حركات المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن وبدأت الدول العربية بتصنيع احتياجتها العسكرية والدفاعية بنفسها جن جنون دول الإستكبار فسعت الى حياكة المؤمرات الإسقاط الإنظمة واختلاق الفوضى لتدمير الدول وانهاك مؤسساتها لتغرقها في الفوضى والصراعات الداخلية كما حدث في العراق وسوريا ولبنان وليبيا واليمن وتونس بستثناء مصر الذي افشلت تلك المؤامرة التي كانت نتائجها على بقية الدول سقوط الانظمة وتلاشي الجيوش النظامية وتواريها عن الأنظار وبروز حركات مقاومة مسلحة قوية لقنت الكيان الصهيوني والامريكي والبريطاني دروسآ قاسية وهزائم نفسية وعسكرية وخسائر اقتصادية
فمثل السابع من اكتوبر 2023 رسالة قوية كشفت المستور وزرعت الرعب والهلع في الداخل الصهيوني والغربي والشرقي وأوضحت للعالم اجمع من يقف خلف الكيان ومن يساند الكيان ومن الذي أوجد الكيان الصهيوني
فظهر جليا ان امريكاء وبريطانياهي التي تحارب العرب والمسلمين منذ 77عاما الكيان فقط يمثل قاعدة عسكرية متقدمة في الخاصرة العربية لتدمير العرب وابتزازهم وتخويفهم والهيمنة عليهم وابرزها فضيحة صفقة القرن ودعوات التهجير للشعب الفلسطيني ومشروع القناة البديلة وكلها مصيرها الفشل أمام الوعي العربي وثقافة المقاومة للهيمنة والاستكبار والعربدة