فن و ثقافة

الكاتب والسيناريست أحمد مراد في «القاهرة السينمائي» : نعيد من خلال فيلم «الست» البطولة النسائية

نظم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما حلقة نقاشية بعنوان “نظرة متجددة إلى سينما أفلام النوع: رحلة الفيلم من عروض المهرجانات إلى المشاهد العادي”، بمشاركة الكاتب أحمد مراد والمنتجة مفيدة فضيلة.

وتحدث المؤلف أحمد مراد خلال الندوة حول بدايته في مجال الكتابة، وتحوله من مصور فوتوغرافية إلى التأليف، مؤكدًا أن سبب دخوله إلى عالم الفن هو كون والده مصوراً.

وقال مراد: ” بدأت التصوير من وأنا صغير وذلك بفضل والدي، ولكن أنا عندي حالة طمع وحسيت إن التصوير مش كفاية”

وأوضح: “كانت لحظة التحول بالنسبة لى إلى التأليف من داخل مطعم، عندما وجدت نفسي أكتب قصة للأفراد موجودة على منديل.”

وروي مراد كيف يبدأ في بناء الرواية بشكل مختلف، بسبب بدايته بالتصوير، فقال: “ببتدي اتخيل الصور والخلفية وكل التفاصيل أولا ثم انقلها على الورق، ومؤخراً بقيت بعيدها تاني كصورة من خلال تحويلها لفيلم.”

وأكد أحمد مراد صعوبة حصر الكاتب في نوع واحد، مشيراً إلى أن دمج التصنيفات هو السبيل لإبهار الجمهور، ورأى مراد أن العالم الذي نعيش فيه لا يرتبط بتصنيف محدد، وأن كسر هذه الأنماط يمنح مساحة أكبر للمفاجأة.

وكشف السيناريست والروائي أحمد مراد أنهم يعملون حالياً على الجزء الثالث من فيلم الفيل الأزرق، مشيراً إلى أنه من المقرر بدء تصوير العمل الشهر المقبل.

ومع انتشار المنصات الرقمية، شدد مراد على الحاجة إلى إضافة جرعات من التصنيفات للحفاظ على انتباه المشاهد، مؤكدا أنه حتى مع الـ AI يجب أن يكون هناك شخصاً واعياً ودارساً حتى يستطيع تحريكه، فقال: ” دخول الـAI سيسرع عمل الكثيرين ويبطئ آخرين.”

وتحدث الكاتب أحمد مراد عن تجربته في كتابة رواية “الفيل الأزرق”، التي بدأها في عام 2010، فكشف مراد أنه شعر حينها أنها قد تكون روايته الأخيرة لصعوبة العالم الذي تدور في فلكه الرواية وغرابته، وكان هدفه هو نقل هذا النوع إلى كبار السن.

وأوضح أنه لم يسوق الرواية على الإطلاق على أنها عمل رعب أو فانتازيا، بل بدأت كقصة جريمة ثم تضمنت الجن في المنتصف، موضحًا أن نجاح الرواية جعلها مطلوبة كفيلم، وعندما قرأها المخرج مروان حامد تحمس لتحويلها إلى عمل سينمائي، مشيراً إلى أن نجاح الفيلم يسهم في زيادة جمهور الرواية والعكس صحيح.

وتطرق مراد إلى مشكلة الإغراق الكبير في السوق، معتبراً أن كثرة المنتج الروائي تسبب حالة إغراق فلا يستطيع أحد التمييز أو العثور على ما هو جيد وما هو متوسط.

وقال أحمد مراد أن أعمال الفانتازيا تكون صعبة للغاية ومكلفة جدا عند تحويلها إلى عمل سينمائي، لافتاً إلى أن أعمال الروايات تمنح العمل السينمائي زخماً أكبر وشعبية للمنصات، تستطيع من خلاله تحويلها إلى أكثر من جزء.

وتحدث السيناريست والروائي أحمد مراد عن كواليس أحدث أعماله السينمائية، مشيراً إلى أنه في انتظار عرض فيلم الست بطولة النجمة منى زكي الذي يعرض بعد أقل من شهر.

وأشار أحمد مراد خلال ندوته بمهرجان القاهرة السينمائي: فيلم الست من أصعب الأفلام اللي مرت عليا أنا ومروان حامد، لأنه يخلو من الإثارة اللي بتجذب الجمهور”، موضحاً: “لكن بنتكلم عن إنسانة حقيقية كانت موجودة ما بينا وسط استهجان كتير من الناس اللي بتقول هنشوف اي جديد ولكن كل جيل من حقه يشوف عنها”.

كما لفت أحمد مراد إلى أنهم تجردوا تماماً في فيلم الست من الفانتازي والجرافيك والأكشن، فهي بطولة نسائية وهذا صعب جداً في السينما المصرية حالياً، لأن سينما المرأة لم تعد موجودة مثل زمان ونحاول إعادتها مرة أخرى

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى