إقتصاد عالمي
“القراءة بداية الطريق لمستقبل أفضل، قائم على العلم والمعرفة، والأمم التي تقرأ تمتلك زمام التقدّم” صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم

الهندسة العكسية للدماغ: فك شفرة العقل البشري لصناعة مستقبل ذكي
تمثل الهندسة العكسية للدماغ مجالاً علمياً مبتكراً يهدف إلى فك شفرة آليات عمل الدماغ البشري من خلال تحليل بنيته ووظائفه. ويُعد هذا التوجه خطوة حيوية نحو تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحسين فهمنا للعمليات العصبية المعقدة.
ويُعد أحد الأهداف الرئيسية لهذا المجال، هو تطوير نماذج حاسوبية تحاكي وظائف الدماغ، ما يتيح للعلماء اختبار فرضيات حول كيفية عمل الدماغ وتطوير علاجات جديدة للأمراض العصبية. على سبيل المثال، يمكن أن تسهم هذه النماذج في فهم أفضل لاضطرابات مثل: مرضي الزهايمر وباركنسون (اضطراب حركي يصيب الجهاز العصبي ويتفاقم بمرور الوقت)، وبالتالي تطوير استراتيجيات علاجية أكثر فعالية. إضافة إلى التطبيقات الطبية،
فإن الهندسة العكسية للدماغ تفتح آفاقاً واسعة في مجال التكنولوجيا، من خلال فهم أعمق للآليات العصبية، إذ يمكن تطوير واجهات دماغ-حاسوب أكثر تقدماً، ما يسمح للأفراد بالتحكم في الأجهزة الإلكترونية عبر التفكير فقط. هذا التطور قد يُحدث ثورة في كيفية تفاعلنا مع التكنولوجيا مستقبلاً. باختصار، تمثل الهندسة العكسية للدماغ جسراً بين العلوم العصبية والتكنولوجيا، مع إمكانيات هائلة لتحسين جودة الحياة وتعزيز قدراتنا التكنولوجية.