فن و ثقافة

الفيلم التونسي “بنات ألفة” المدعوم من صندوق البحرالأحمر يفوز بجائزة سيزار كأفضل فيلم وثائقي

محمد قناوي

فاز فيلم “بنات ألفة” للمخرجة كوثر بن هنية بجائزة أفضل فيلم وثائقي في الدورة التّاسعة والأربعين لجائزة سيزار الفرنسية التي تمنحها سنويا أكاديمية الفنون والتقنيات السينمائية منذ عام 1976 لأفضل الإنتاجات السينمائية، وهو مدعوم من قبل صندوق البحرالأحمر التابع لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي، وهو مرشح لتمثيل تونس في جوائز الأوسكار في فئة أفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية في نسختها السادسة والتسعين والمزمع إقامتها في العاشر من شهر مارس

وبهذه المناسبة، تتقدّم وزارة الشؤون الثقافية التونسية  بأصدق عبارات التهنئة لكامل فرق العمل مثمّنة مثل هذه التتويجات التي تدعم ريادة السينما التونسية في العالم، وتدفع للحرص على مزيد العمل والعطاء والتميّز.

“بنات ألفة” مستوحى من قصة حقیقیة لسیدة تونسیة اسمھا ألفة لدیھا ٤ بنات، ويستعرض الفيلم رحلة حميمة تعبر عن الأمل والتمرد وعمق العلاقات الأخوية، في قصة تصدرت عناوين الصحف عن عائلة الشّيخاوي، عندما غادرت اثنتان من البنات المراهقات الأربعة منزل الأمّ “الفة حوماني” في تونس، للقتال مع داعش في ليبيا، لتجد “ألفة” نفسها أمام هذه الحقيقة المرة. نجحت المخرجة التونسية “كوثر بن هنية” في تقديم هذه القصة بطريقة جذابة عبر دمج متقن لإعادة تمثيل المشاهد، والحوارات المؤثرة والمحادثات الجوهرية.

يشارك في بطولته الفنانة ھند صبري والتي قدمت دور ألفة، بمشاركة نور فروي وإشراق مطر ومجد مستورة، كما شاركت كوثر بن ھنیة في كتابة السیناریو وتولت عملیة المونتاج بنفسھا

تمكن الفيلم من حصد عددٍ من الجوائز منذ عرضه في 18 يناير 2023م، ليستفتح أولى جوائزه في مهرجان كان السينمائي بجائزة العين الذهبية لأفضل فيلم وثائقي ، بجانب فوزه بجائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان جوثام الدولي، كما حصل على تنويهٍ خاصٍ من لجنة تحكيم جائزة الناقد “فرنسوا شالي”. وحصد خلال الدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، جائزة الشّرق لأفضل فيلم وثائقيّ طويل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى