الفكرة تصنع واقعك
إبتسام عليا
عندما تفكر باستمرار فيما لا تريده، فأنت دون أن تشعر تبني جدارًا من الخوف حول نفسك، وتغلق الأبواب أمام احتمالات الخير.
العقل يشبه التربة، لا يميز بين البذور؛ ما تزرعه فيه ينمو.
إن زرعت أفكار النقص والخوف، أنبت لك واقعًا يذكّرك دوماً بما تخشاه.
وإن زرعت الثقة واليقين، أزهرت حولك فرصا تشبه السلام الداخلي الذي تحمله فيك.
التركيز هو البوابة التي يعبر منها كل ما يدخل حياتك.
حين تكرّر في ذهنك: “لا أريد أن أفشل”، فأنت في الحقيقة ترسل رسالة خفية تقول: “أنا أعيش الفشل”.
أما حين تقول: “أنا أتعلم وأتقدم بثقة”، فأنت تفتح طريقاً للطاقة الإيجابية لتتحرك في اتجاهك.
العقل اللاواعي لا يفرّق بين الواقع والخيال، هو فقط يستجيب لما تكرّره وما تتخيله.
إن تخيّلت الألم، يعيشه جسدك كما لو أنه حقيقي.
وإن تخيّلت الفرح، يبدأ جهازك العصبي بإفراز طاقة الهدوء والسعادة.
لهذا السبب، كن حارسًا لأفكارك.
راقب ما تسمح له أن يتكرر في داخلك، لأن ما تفكر فيه يصبح قصتك، كن انت البطل، لان قصتك تتحول مع الوقت إلى واقعك.
ازرع في وعيك صورًا لما تحب، تخيّل نفسك تحقق، تنجح، ترتاح، وتعيش في سلام و امان
اجعل خيالك جنةً تسكنها لا سجناً تحاصر نفسك فيه.
كل فكرة تزرعها اليوم، ستثمر غدًا في تفاصيل حياتك، لأن العقل لا ينسى ما لقّنه القلب باليقين.










