الفة الحامدي تكتب على صفحتها بالفايسبوك حول تحرك 25 جويلية

نشرت الفة الحامدي تدوينة على الفايسبوك اثارت متابعيها نصها التالي
توضيح في علاقة بمظاهرة #25_جويليةبعد تداول عديد الصفحات و منها من يحمل إسمي خبر دعوتي للمشاركة في مظاهرة يوم 25 جويلية و الموافق لعيد الجمهورية. يهمّني إعلام الرأي العام بما يلي: اولا، هذه هي الصفحة الرسمية الوحيدة لي و لا علاقة لي بكل ما تتناوله اي صفحة أخرى حتى و إن حملت إسمي.
لن أشارك في هذه المظاهرة.
أعتبر تنظيم التظاهر مهما كان نوعه في فترة تفشي الوباء خطأ جسيم و حتى و ان كان الهدف مشروع و هنا أدعو الدولة التونسية الى تطبيق القانون و ملاحقة كل من يقف وراء هذا العمل في هذه الفترة الحساسة نظرا للنتائج الحتمية لهذه التجمعات و هو تفشي الوباء لا أعتبر التظاهر ضد المنظومة الحالية حلا من شأنه تغيير واقعنا خاصة بعد استعمال الحكومة الحالية لأدوات قمع الشباب منها الغير قانوني و منها الغير أخلاقي.
بل علينا اليوم العمل بجدية على الضغط من خلال الوسائل السياسية و الإعلامية و غيرها من أدوات الديمقراطية من أجل تحقيق التغيير.
نقترب اليوم من سنة على تولي حكومة المشيشي قيادة السلطة التنفيذية و أمانة إدارة الشأن العام في تونس و أن تأكد عجز هذه الحكومة على حل هذه الازمة الصحية فهي اليوم أصبحت جزء من المشكل و ليس جزء من الحل. تواصل بعض الاحزاب دعم هذه الحكومة غير مقبول و أصبح دعمها غير أخلاقي يمسّ من مصداقية هذه الاحزاب و يضع البرلمان في وضعيّة حرجة تعمّق أزمة الثقة بينه و بين الشعب التونسي.
في علاقة بكل من يُنادي بحل البرلمان، أود ان أوضح بأن تدمير المؤسسات ليس حل بل هو تعميق المشكل فالمشكل ليس في المؤسسات بل في الأشخاص و خاصة من يقودون الأدوات التنفيذية للدولة.
انا حاليا متواجدة في الولايات المتحدة الأمريكية فقد غادرت تونس منذ تاريخ 28 فيفري 2021 بعد تعرضي إلى التهديد و العنف المادي و اللفظي من بعض الأطراف الحكومية و الغير حكومية حين حاولت التصدي الى منظومة الفساد خلال فترة إشرافي على مجمع الخطوط الجوية التونسية.
فقد تاريخ 25 جويلية و هو عيد الجمهورية رمزيته في قلوب التونسيين بعد أن فشلت الجمهورية الأولى و الجمهورية الثانية في تحقيق الحد الأدنى من إحتياجات الفرد التونسي الذي أصبح اليوم يعيش نوع من الإحباط و التعب النفسي إضافة الى تراجع وضعيته الاقتصادية
. أدعو في هذا الإطار رئيس الجمهورية بأن يتحلى بالمسؤولية تجاه تأطير الشعب التونسي نفسيا بطريقة إيجابية و تشجيعه على التضامن و التآزر من أجل أن نخرج جميعا من هذه المحنة عوض الحديث عن مؤامرات و خلق جو نفسي مشحون على جميع الأصعدة.
لي قناعة راسخة بأن الشعب التونسي له القدرة على التغلب على هذا الوباء و تجاوز هذه المحنة و كل المحن …
ما ينقصنا هو التنظيم و التآزر و تظافر الجهود مع تعزيز إيماننا بأن مع العسر يسرًا. ختاما،
أود أن أتقدم بالشكر لكل المتابعين لي ممن ساندوني و كذبوا هذه الصفحات و في ذلك معرفة منكم بأنني أرفض العنف و أضع المصلحة العامة فوق كل إعتبار مهما كلفني ذلك. ربي يحمي تونس