إقتصادإقتصاد عالمي

العملة الروسية تواجه تحديات إقتصادية جديدة عام 2025

توقع اقتصاديون أن يتراوح سعر صرف الروبل الروسي حول 100 روبل مقابل الدولار الأميركي في بداية عام 2025، وأن يتراجع تدريجيًا إلى 108 روبل بنهاية العام.
وانخفض الروبل الروسي إلى أدنى مستوى له في حوالي عامين ونصف في نوفمبر الماضي بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات مالية جديدة على روسيا.
ورغم هذا، استعاد الروبل بعض خسائره بعد تدخل البنك المركزي لدعمه.
ويرى معظم المحللين أن مستوى 100 روبل مقابل الدولار يمثل القيمة العادلة للعملة، مع استقرار الأوضاع المتعلقة بالمعاملات التجارية الخارجية التي تأثرت بالعقوبات، مع وجود عوامل أخرى تدعم الروبل، وهذا حسب  استطلاع قامت به وكالة “رويترز” شمل 10 اقتصاديين واطلعت عليه “العربية بيسنس”.
وأشار المحللون إلى أن الربع الأول من العام عادة ما يكون إيجابيًا للروبل، حيث تنخفض الواردات والسفر إلى الخارج وسداد الديون الخارجية.
وشهد هبوط الروبل الجمعة الماضي إلى مستوى 103.7 مقابل الدولار بعد أن أعلن البنك المركزي الروسي عن عزمه سحب بعض الإجراءات الداعمة للعملة في أول أسبوع عمل من عام 2025 بعد عطلة رأس السنة.
وقد رفع البنك المركزي الروسي سعر الفائدة الرئيسي إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من 20 عامًا في محاولة لكبح التضخم، الذي يتوقع المحللون أن يبلغ 9.8% هذا العام، وللحد من الاقتصاد المحموم الناتج عن الإنفاق الحكومي المفرط.
ورجح المحللون أن يبقي البنك المركزي على سعر الفائدة عند 21% طوال النصف الأول من عام 2025 بعد أن فاجأ الأسواق في 20 ديسمبر بتثبيت أسعار الفائدة دون تغيير.
أما بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي، يتوقع المحللون نمواً بنسبة 3.9% في عام 2024، وهو أعلى قليلاً من التقديرات السابقة البالغة 3.8%.
 و من المتوقع أن يتباطأ النمو الاقتصادي بشكل حاد إلى 1.6% في عام 2025 بسبب تشديد المركزي الروسي سياسته النقدية.
كما يتوقع المحللون أن تنخفض معدلات التضخم إلى 6.6%، وهو مستوى أقرب إلى مستهدف البنك المركزي البالغ 4%، بنهاية العام المقبل، مما يفسح المجال أمام خفض سعر الفائدة الرئيسي إلى 18% في الربع الرابع من عام 2025.
سعاد قبوب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى