مقالات قانونية

العثور على جثمان حفيد نوال الدجوي بعد اتهامه بالسرقة في ظروف غامضة

عثرت أجهزة الأمن بمديرية أمن الجيزة اليوم الأحد على جثمان أحمد الدجوي، حفيد الدكتورة نوال الدجوي رئيسة جامعة أكتوبر للعلوم والتكنولوجيا، داخل شقته في منطقة أكتوبر، حيث وجدت جثته تحمل آثار إصابات بطلق ناري في واقعة غامضة تثير تساؤلات حول ظروف وفاته.

 

تفاصيل الواقعة

 

جاء العثور على الجثمان بعد أيام من اتهام الجدة نوال الدجوي لحفيدها أحمد وشقيقه بسرقة مبالغ طائلة من شقتها، تشمل 50 مليون جنيه مصري، و15 كيلوجرامًا من المشغولات الذهبية، و350 ألف دولار أمريكي، وفقًا لبلاغ رسمي تقدمت به الأسبوع الماضي .

 

وقد أثارت هذه الاتهامات موجة من الخلافات العائلية والقانونية داخل العائلة، التي تشهد نزاعًا ماليًا وقضائيًا منذ سنوات، خاصة بعد وفاة نجلي الدكتورة نوال (شريف ومنى).

 

خلافات عائلية وقضائية

 

كشفت التحقيقات عن وجود أكثر من 40 قضية بين أفراد العائلة، بعضها يتعلق بمطالبات أحفاد الذكور بحقوقهم في “الوصية الواجبة” بعد وفاة والدهم الدكتور شريف الدجوي عام 2015، كما تبادل أطراف العائلة اتهامات بالاستيلاء على الأموال والمجوهرات، حيث نفى أحمد وعمر (حفيدا نوال) التهم الموجهة إليهما، وأكدا أن المفاتيح كانت بحوزة الجدة، بينما اتهم محاميهما آخرين من العائلة بالتورط في السرقة.

 

تحقيقات متضاربة وتطورات صادمة

 

في سياق متصل، زعم محامي الأحفاد أن الدكتورة نوال “مريضة وتتعرض للتأثير” من قبل حفيدتها إنجي وزوجها، مشيرًا إلى وجود فيديو من كاميرات المراقبة يظهر خروج زوج إنجي من العقار حاملًا حقيبتين كبيرتين قبل أشهر، بينما رجحت تحريات المباحث أن يكون الجاني على علم دقيق بمحتويات المنزل، مما يعزز فرضية التواطؤ الداخلي.

 

مصير مأساوي وتداعيات الواقعة

 

مع استمرار التحقيقات، لم تُحدد الجهات الأمنية بعد ما إذا كانت وفاة أحمد انتحارًا أم جريمة مدبرة، خاصة في ظل تصاعد حدة النزاع العائلي، ومن المقرر أن تعلن النيابة نتائج التحقيقات الأولية قريبًا، بينما تواصل المباحث فحص كاميرات المراقبة وتحليل البصمات في مسرح الجريمة .

 

وتنتمي عائلة الدجوي إلى النخبة الأكاديمية والمالية في مصر، حيث تدير الدكتورة نوال إمبراطورية تعليمية تشمل جامعة MSA ومدارس تابعة لها، بينما يشغل أحفادها مناصب قيادية في المؤسسة، مثل الدكتور أحمد (مدير التسويق بالجامعة) وعمر (مدير أكاديمية “كارير جيتس”) .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى