
اعتبر الوزير الاسبق الصادق شعبان في تدوينة له ان حل حزب التجمع التجمع الدستوري الديمقراطي “اكبر خطا في العشرية السابقة” حيث جاء في تدوينته ما يلي:
عودة الدساترة ، وحدة الدساترة ، و مصلحة البلاد يعود الدستوريون اليوم بقوة، و لن يكونوا مشتتين .. فليس من صالح هذه البلاد الإبقاء على الدستوريين مبعدين مشتتين … و ليس من صالح الاحزاب التي لها نفس المشروع الحداثي ان تبقى دون حركة دستورية قوية … أكبر خطأ في هذه العشرية السابقة كان حل التجمع الدستوري الديمقراطي…
فحل التجمع أدى إلى ظهور أحزاب مفتعلة و إلى انتفاخ الاحزاب المخالفة له ايديولوجيا و إلى تشويه التمثيلية السياسية برمتها…
لم يعد الوسط مهيكلا و تعاظمت الأطراف يمينا و شمالا بصورة مفتعلة و تبعثرت المشارب و غابت البرامج و تشنج الخطاب و كثرت مظاهر العنف داخل المؤسسات التمثيلية و نمت السياحة الحزبية و أفتقد الاستقرار و ضُربت الثقة في المنتخَبين و إنقلب التنافس إلى فوضى … الان و قد تقدم حزب الدستوري الحر و توطت زعامته للحركة الدستورية لم يعد من الأنسب تعطيله لا من حيث النجاعة و لا من حيث الأخلاق …
على الدستوريين الانضمام اليه او المساندة البعيدة ، كما على الوطنيين عموما الانخراط فيه و دعمه ….فبدونه يبقى صوتهم خافتا و قوتهم ضعيفة و مشروعهم مغمورا… هناك أولويات … أولا و قبل كل شيء حماية البيت الدستوري و دعمه و هذا من مصلحة كل الدستوريين و من مصلحة كل اللذين يحملون نفس المشروع المدني التحديثي التقدمي … و ثانيا، ترتيب البيت من الداخل حتى يكون بيتا صلبا ديمقراطيا مؤسساتيا قادرا على الحفاظ على المشروع مبتكرا للأفكار معدّا للقيادات مُصعِّدا للأفضل مُشِعّا مُستقطِبا لا يعيد أخطاء الماضي …
كفى أنانيات و كفى زعامات … البلاد الان تحتاج إلى وعي جماعي عميق و إلى تضحيات… الوحدة ضرورية ، ليس لمصلحة الدستوري الحر إنما لمصلحة الجميع بمن ذلك من يعتبر نفسه اليوم مختلفا له منهج عمل أفضل … التحديات اكبر مما تتصورون… الشخصية التونسية في الميزان و هي أغلى شيء يجب أن نستعيده لا شرق يملي علينا رؤيته و أجنداته و لا غرب … السيادة أيضا في الميزان هذه التي قامت الحركة الوطنية من أجلها… الدولة كلها في الميزان بما تعنيه من فرض للقانون و مساواة بين الناس و حماية للضعيف … التقدم و البناء في الميزان …
مستقبل كل الاجيال الصاعدة في الميزان … كفى تسولا و كفى ذلا و إذلالا … قادرون أن نصنع المعجزات … و نعود أفضل مما كنا …