السيسي يحذر من تصعيد الصراع في المنطقة ويؤكد على ضرورة الحل السلمي

حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم، من مغبة استمرار أو تصعيد الصراع في منطقة الشرق الأوسط، محذرًا من تحوله إلى حرب شاملة.

وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه السيسي من أنطونيو كوستا، رئيس المجلس الأوروبي، حيث جرى مناقشة سبل تعزيز العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة، التي تم ترفيعها إلى مستوى جديد، وأكد السيسي على ضرورة تنفيذ محاور هذه الشراكة بشكل كامل، مشيرًا إلى الأهمية الكبيرة للتعاون بين الطرفين في هذه المرحلة.

كما تناول الاتصال عددًا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث استعرض السيسي الجهود المصرية المتواصلة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، بالإضافة إلى تبادل الرهائن والمحتجزين، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، وأكد السيسي أن حل الدولتين هو الحل الوحيد لضمان تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وفي ذات السياق، شدد الرئيس المصري على أهمية دعم الاتحاد الأوروبي لمصر في جهودها لحفظ الاستقرار الإقليمي، خاصةً في ظل استضافتها أكثر من 9 ملايين لاجئ جراء الأزمات في المنطقة، كما أشار السيسي إلى الخسائر الاقتصادية الكبيرة التي تكبدتها مصر بسبب الأوضاع الأمنية في باب المندب، مؤكدًا أن بلاده فقدت نحو 7 مليارات دولار نتيجة لانخفاض إيرادات قناة السويس.

كما دعا السيسي إلى تكثيف الضغوط الدولية للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في غزة ويثبت وقف إطلاق النار في لبنان، مشددًا على رفض مصر لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين.

ومن جهته، أعرب رئيس المجلس الأوروبي عن تقديره لدور مصر المحوري في استقرار المنطقة، مؤكدًا على التزام الاتحاد الأوروبي بمواصلة دعم جهود مصر للحفاظ على الاستقرار الإقليمي في هذه المرحلة الحساسة.

بقلم: أماني يحيي