السلطة، بعد الطوفان :التجربة المصرية نموذجا.

تختلف القراءات السياسية اليوم لمفهوم السلطة ونظام الحكم. يأتي هذا “الموزايبك” الدراساتي و التحليلي في سياق تاريخي ، غير مسبوق لا في قدرته _اي هذا السياق _على البناء و التشيبد
بقدر ماهو إطار تاريخي لترنح الدول، لا فقط الانظمة، وكل هذا “التدافع” الفكري هو سليل لحركات او تحركات سحقت أنظمة وأتت بأخرى، لم تنجح إلى الآن في تحديد متلازمة طبيعة النظام و أهدافه.
بعد نسق ثوراتي في مصر، يشهد البلد اليوم استقرار يشهد به المتابع الداخلي والخارجي، اقول استقرار و ليس بحالة استقرار، هذا اذا تيقنا ان النظام المصري هو ليس بالحالة، بقدر ماهو مشروع سياسي، مرسوم الافق وفق سيرورة زمنية لا تبررها الصدفة، أو الممكن، أو بالإمكان. هي اذن حالة سياسية، ليس المجال في ا نخوض في حيثيات التمكن من السلطة، بقدر ماهو جرد لمحصلة أمنية، اقتصادية، جماعية……… الإشارة التي تستوقف المتابع للشاءن المصري يدرك تشكل و حضور الدولة القوي في ابسط تمظهرات المعيشة اليومية.
حملة لمقاومة البناء الفوضوي و نزول الدولة بثقلها لفرض النظام العام، رغم مارافق هذه الإجراءات من عويل اعلامي رهيب و تزييف مبالغ للوقائع، ثم تعيد الدولة ترتيب الأولويات، وتقديم المساكن البديلة للمواطنين الذين شملهم هذا الإجراء (الإعلام المصري المحسوب على النظام طرح هذا الموضوع وكال النقد للمسؤولين،حتى لاتشتغل اسطوانة “اعلام مدجن” (. المؤسسات المالية الدولية، ولا نعتقدها عميلة للنظام المصري، أكدت انه قبل الجائحة، نجحت الدولة في تحقيق نسبة ٥.٦ نسبة نمو. هذه الهيكلة الجديدة للدولة، تفرعت لتشمل بنية تحتية ،كوبربات ،طرقات سيارة، مساحة كبيرة استزرعت.
هذا، و تشتغل الدولة على الصناعة لكونها من ركائز النمو الاقتصادي، تشييد اكبر مصنع القطن، افتتاح عديد المصانع في الإسماعيلية، مناطق أخرى خصصت للصناعات الثقيلة، واخرى تحويلية.
هذه التجربة، تمكنت من “إنتاج” قاهرة ثانية بمواصفات وجودة عالمية، اي عاصمة جديدة ولا نعتقد ان ذلك باليسير في ظرفية اقتصادية حرجة عالميا. في المحصلة، لكل تجربة منتقديها و، وهذاالمنطقي والطبيغي( chaque experience a ses detracteurs), لكن لو ان العقلانية والتروي يسبقا المزاج والايديولجبا لكانت نظرة بعضهم للتجربة المصرية غير ماهي عليه اليوم لأن الارتهان للماهيات السياسية تحجب الواقع، واقع قد لايكون مترفا، لكن واقع تتجسد فية ثلاتية الأرض، الشعب، السلطة، واقع يحرم وبجرم فيه مفهوم “اللجان، التنسيقيات”.
،ببساطة دولة تحكم، و شعب يعمل، وإنجاز يرى، رغم النقائص التي تتلاشى أمام وجود L ETAT protecteur, الدولة التي تحمي نفسها اولا من الذوبان في غوغائيات خبر الجميع انها منزلقات.
عبد السلام صمودي