الذكاء الاصطناعي يزيد معدلات البطالة في قطاع التكنولوجيا الأمريكي

ارتفع معدل البطالة في قطاع تكنولوجيا المعلومات بالولايات المتحدة الأمريكية من 3.9 بالمئة في شهر ديسمبر الماضي إلى 5.7 بالمئة في شهر يناير الماضي، وذلك نتيجة تزايد الاعتماد على الأتمتة واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأشارت صحيفة ” وول ستريت جورنال” الأمريكية، إلى أن عدد العاطلين بين المشتغلين في قطاع التكنولوجيا، ارتفع من 98 ألفا في ديسمبر إلى 152 ألفا الشهر الماضي.
وأضافت الصحيفة، نقلا عن خبراء اقتصاديين وبيانات سوق العمل وتقارير متخصصة، أن فقدان الوظائف في قطاع التكنولوجيا يمكن أن يعزى جزئيا إلى تأثير الذكاء الاصطناعي، حيث أدى ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى إنفاق مبالغ هائلة من قبل شركات التكنولوجيا العملاقة على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، وليس على وظائف جديدة في مجال تكنولوجيا المعلومات.
وأشارت إلى أن الشركات تتخلص من الوظائف “الروتينية”، مثل إعداد التقارير والإدارة الكتابية ذات الصلة بتكنولوجيا المعلومات، وتتطلع إلى تقليل عدد المبرمجين ومصممي الأنظمة، على أمل أن يتمكن الذكاء الاصطناعي من تحقيق عوائد مالية مجزية، إذ تراهن الشركات على أن الذكاء الاصطناعي سيحقق فوائد اقتصادية للشركات، سواء من حيث تحسين الكفاءة أو تقليل التكاليف.
ولفتت إلى أن زيادة استثمارات الشركات في الذكاء الاصطناعي أظهرت علامات مبكرة على أنها قد تؤدي إلى تخفيضات مستقبلية في التوظيف، وهو المفهوم الذي بدأ بعض قادة التكنولوجيا في تسميته “تجنب التكلفة”، فبدلا من توظيف عمال جدد للمهام التي يمكن أتمتتها بسهولة أكبر، تسمح بعض الشركات للذكاء الاصطناعي بتولي هذا العمل وتوفير التكاليف، وبالتالي زيادة العوائد المالية.
سعاد قبوب