الذكاء الاصطناعي وألزهايمر التقني: تهديد أم فرصة؟

حذر مقال في صحيفة “صباح” التركية من المخاطر التي قد تترتب على تطور الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن التهديد الحقيقي ينبع من استغلال البشر لهذه التقنية وليس من التكنولوجيا ذاتها. الكاتب فرحات أونلو سلط الضوء على مفهوم جديد أطلق عليه “ألزهايمر الذكاء الاصطناعي”، في إشارة إلى احتمال فقدان الأنظمة الذكية القدرة على إدارة المعرفة بشكل فعال بسبب زيادة التحميل على ذاكرتها، مما يعكس تحديات أخلاقية وتقنية ووجودية.
وأشار المقال إلى أن الذكاء الاصطناعي، رغم عيوبه واحتمالات إساءة استخدامه، يمثل امتدادًا للتاريخ البشري في الابتكار، حيث لا يتخلى البشر عن أي اختراع يجعل حياتهم أسهل. ومع ذلك، أوضح الكاتب أن الاعتماد المفرط على هذه التقنية قد يحول الحياة إلى “يوتوبيا مظلمة”، كما صوّرتها أفلام مثل “تيرميناتور” و”ماتريكس”، مما يستدعي وضع استراتيجيات شاملة للتعامل مع المخاطر قبل فوات الأوان.
وأكد الكاتب أن المشكلة ليست في الذكاء الاصطناعي بحد ذاته، بل في الفئة القليلة من البشر التي قد تستغله لتحقيق مصالحها الخاصة. هذه الفئة، حسب المقال، قد تحتفظ بالنسخ المتقدمة من التقنية، بينما تقدّم نسخًا محدودة للعامة، مما يهدد مستقبل البشرية في أوقات السلم والحرب.