أخبار العالم العربي

الدكتورة أفنان الملحم تحذر: تغير الفصول يؤثر على ضغط الإطارات وسلامة القيادة

 

زهير بن جمعة الغزال
الأحساء

صرحت الدكتورة أفنان بنت عبداللطيف الملحم، أستاذ المناخ المساعد، أن ضغط الإطارات يتغير بشكل ملحوظ بين فصلي الصيف والشتاء، وهذا التغير ينعكس مباشرة على القيادة وسلامة السيارة.

وأوضحت، أن ارتفاع درجات الحرارة في الصيف يؤدي إلى تمدد الهواء داخل الإطارات، مشيرةً إلى أن الدراسات تؤكد أن كل زيادة قدرها 10 درجات مئوية ترفع ضغط الإطار بمقدار 1 إلى 2 PSI، وفي الأيام شديدة الحرارة قد يرتفع الضغط بنسبة تصل إلى 15% عن الضغط الموصى به، ولهذا يُنصح دائماً بقياس ضغط الإطارات صباحاً قبل تعرض السيارة للحرارة العالية.

وأضافت أن الضغط المرتفع يجعل الإطار أكثر صلابة، مما يقلل من مساحة التلامس مع الطريق ويزيد من خطر تآكله في منطقة الوسط، والأخطر أن هذا الارتفاع مع السرعات العالية يرفع احتمالية انفجار الإطار، وهو ما يُسهم، بحسب تقارير NHTSA، في نحو 30% من حوادث الإطارات.

وعن تأثير الشتاء، أوضحت الملحم أن الهواء ينكمش داخل الإطارات مع انخفاض درجات الحرارة، مما يؤدي إلى انخفاض الضغط. فكل انخفاض قدره 10 درجات مئوية يُنقص الضغط بمعدل 1 إلى 2 PSI، ولهذا يلاحظ كثير من السائقين ظهور “علامة انخفاض الضغط” عند بداية الشتاء حتى دون وجود تسريب، وهو تغير طبيعي يستوجب تعديل الضغط ليتناسب مع درجات الحرارة.

وحذّرت الملحم، من أن الضغط المنخفض بدوره يسبب مشكلات أخرى، أبرزها تقليل كفاءة استهلاك الوقود بنسبة 5 إلى 10%، وزيادة مسافة الكبح، والتسبب في تآكل غير منتظم على جوانب الإطار، مما قد يقلل من عمره بنسبة تصل إلى 25%، ولهذا تنصح الملحم بضرورة فحص ضغط الإطارات شهرياً، خاصة وأن الإطارات تفقد طبيعياً بين 1 إلى 2 PSI شهرياً حتى بدون تسريب.

كما أكدت، أن فهم العلاقة بين درجات الحرارة وضغط الإطارات يُعد من أبسط خطوات الوقاية التي يمكن أن يعتمدها السائقون للحفاظ على سلامتهم وتحسين كفاءة سياراتهم طوال العام، مشددة على أن المتابعة المنتظمة لضغط الإطارات تسهم في تقليل الحوادث المرتبطة بها، وتحسين الأداء العام للسيارة، وتوفير استهلاك الوقود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى