مقالات

الدعاية الاخوانية الصهيونية تريد تهدد الأمن القومي

محمود أبوبكر
بعد ان قدمت ما يقرب من ١٢٠ الف شهيد وعشرات الآف من الجرحي وخاضت أربعة حروب وعشرات السنين من الدعم الذي يتوقف لأشقاؤنا الفلسطينين تخوض جماعة الإخوان الصهيونية التكفيرية حملة مسعورة بتعليمات مباشرة من الكيان الصهيوني من أجل تشويه الدور المصري العظيم في دعم القضية الفلسطينية التي هي بمثابة جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري ومن محدداته وحل القضية الفلسطينية واقامة الدولة الفلسطينية علي حدود السابع من يونيو ١٩٦٧م وعاصمتها القدس الشرقية هو أمر لا ينكره الا عدو للاسلام والمسلمين .
ومنذ أن اقدمت الدولة المصرية في عهد الرئيس الشهيد البطل أنور السادات أن يحصل اشقاؤنا بفلسطين علي ٦٠% من أرضهم ورفضوا بإيعاز وتحريض ممن تاجروا بدماء فلسطين وشعبها وقاموا بحملات التخوين والتشويه الي أن اضعوها في ولم يبقي لهم غير الهواء الذي يتنفسوه والجهود المصرية التي لا تتوقف علي مدار الساعة وحشد الجهود الدولية التي أحدث تغييرا جذريا في توجهات الكثير من الدول الأوربية بعد زيارة الرئيس الفرنسي إيمناويل ماكرون للعريش ورؤيته للدمار والتجويع وإغلاق المعبر من قبل سلطات الكيان الصهيوني وقام بشرح هذا الوضع الكارثي واغلاق الخمسة معابر من قبل العدو المحتل لجميع الدول العالم الي أن قرر أن يعترف بالدولة الفلسطينية مع بريطانيا في المؤتمر الذي عقد منذ بضعة ايام .
ولكن العدو الصهيوني وذراعه الفعال جماعة الاخوان الصهيونية وبمعاونة ذبابهم الاليكتروني الذي درب علي يد كتائب العدو الصهيونية الذي يريد تصفية القضية الفلسطينية وجر الدولة المصرية لحرب مع جميع دول العالم اخذو الرواية الصهيونية التي تنفي حربهم وابادتهم للشعب الفلسطيني بحجة الاسري وحصارهم وايقافهم لكافة المساعي التي تحول دون استمرار الحرب لشنوا حربا ضروسا من جميع دول العالم وتحريض ضد الدولة المصرية التي تقف سدا منيعا أمام تدمير وإنهاء وجود فلسطين فالأوطان وانتهاك الأعراض وسفك دماء المسلمين لا تعني لجماعة الإخوان الصهيونية شيء في مقابل حصولهم علي الأموال وتهديد الأمن القومي للدولة المصرية وهو أمر بعيد المنال لن يحدث مهما فعلوا فهم اقدموا علي حرب مع الله ورسوله علي مصر وأهلها قبل أن يقوموا بحرب ضد نظام حمي المنطقة والأمة من خطر وجودي منذ ٢٠١٣ حتي يومنا هذا .
ولم تتوقف العربدة الاخوانية الصهيونية علي صفحات السوشيال ومن جميع دول العالم عند هذا الحد بل قاموا بدعوي من قياداتهم التي تعيش في تل أبيب وتأخذ التعليمات من خليفة الإخوان نتنياهو علي التظاهر ضد الدولة المصرية وامام السفارة المصرية المغلقة في تل أبيب وهو أمر يثبت بما لايدع مجالا للشك أن الحملة التي تقودها جماعة الإخوان الصهيونية هي بتعليمات صهيونية من أجل أن يصدق العالم الرواية الإسرائيلي التي تنص علي انهم كيان سلمي ولم يقتل أو يحاصر أو يبيبد أو يجوع الشعب الفلسطيني وهو أمر يوضح من يقود تلك الجماعة الماسونية التي لا تمت لاسلامنا بصلة .
ليأتي السيد خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ أيام ليضع الجميع أمام مسؤوليته الحقيقية من أجل انفاذ المساعدات الإنسانية وإنهاء الحرب والمقتله للأشقاء التي تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني وهو أمر لم يدعوا له الإخوان الصهاينة ولو مرة واحده مما يرسخ موقف مصر الثابت والتاريخي من الدفاع عن حقوق الأشقاء فلم يكن أحدا صادقا أو مدافعا او مقدما فلذات اكباده لفلسطين غير مصر.
فلقد جاءت دعوة الرئيس السيسي موجهة للاتحاد الأوربي والرئيس ترامب ونداء عاجلا للاشقاء العرب ان يطلع الجميع بمسؤوليته أمام تلك القضية بدون شعارات او بيانات دون أفعال تعطي الشعب الفلسطيني حقه في اقامة دولته علي حدود السابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمته القدس الشرقية لتنهي المأساة والكارثة الإنسانية التي لم تتحملها غير مصر وشعبها العظيم وجيشها الوطني المخلص ورجاله الشرفاء الأوفياء.
ولقد دعي السيد الرئيس السيسي خلال كلمته الاتحاد الأوربي الذي يملك الكثير من الأدوات والتي ظهرت نتيجة الجهود المصرية عقب زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون لمصر وبعد اضطلاعه علي المأساة الحقيقية التي يعيشها الشعب الفلسطيني ليري بنفسه ويعلن للعالم كافة الحقائق من مصر مما كان له الأثر الكبير في عقد مؤتمر حل الدولتين بالأمم المتحدة اليوم بمشاركة ١٢٠ مندوبا وممثلا للدول وبرئاسة الأشقاء في المملكة السعودية والاصدقاء في دولة فرنسا مما يؤكد علي الدور الكبير الذي تلعبه الدولة المصرية في تحريك الرأي العام العالمي وحشد الجهود الدولية لدعم القضية الفلسطينية .
كما جاءت كلمة السيد الرئيس السيسي ردا علي الأكاذيب المثارة من جماعة الإخوان الإرهابية والتي تخدم الرواية الصهيونية التي تنفي تجوعيهم وقتلهم للشعب الفلسطيني وفرض الحصار عليه من كافة الاتجاهات برا وبحرا وجوا فغزة ليست منعزله عن العالم بل هي علي ساحل البحر المتوسط وعلي حدود سورية التي اسقطتها دعوات الإخوان الإرهابية باكاذيبهم في يد العدو وعلي حدود لبنان والأردن التي تريد الجماعة الصهيونية أن تهجر أهالي الضفة إليها بعد أن تقع أيضا في فوضي الدعوات الاخوانية التي تدعوا للتظاهر من داخل تل أبيب أمام السفارة المصرية مقدمين طلبا ل بن غفير لكي يعطيهم الموافقه علي التظاهر أمام السفارة المصرية التي لم يذهب إليها السفير المصري منذ عدة أعوام منذ بدء الحرب في قطاع غزة .
فدعوات جماعة الإخوان الصهيونية لم تطلق دعوة واحده علي مستوي العالم للتظاهر أمام السفارة الإسرائيلية أو الأمريكية للضغط عليها ولكن دائما ما يحول الجماعة الارهابية الحقيقية الي باطل ويخفي بخيانتهم المعهوده من هو العدو بل أصبحوا يروجون بأن مصر هي العدو لكي يضعوا مصر في مأزق وليس أمامهم غير الحرب مع الكيان الصهيوني وامريكا وأوروبا وبدلا من الحل السلمي للقضية ووضع الجميع امام مسؤوليته نجد أنفسنا كمصريين في حرب مفتوحه مع جميع دول العالم وحينها ستجد الحشد من الجماعة الإرهابية ليثأروا من الشعب المصري وجيشه فهو عدوهم الحقيقي وليست الأنظمة.
لم يتوقف خطاب الرئيس عند ذلك فحسب بل كشف عن عدم نية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يتعنت في إيقاف الحرب وينفذ تعليمات مجرم الحرب نتنياهو وحكومته المتطرفة التي لا يتوقف طموحها عند حدود فلسطين بل في كافة دول المنطقة بعد أن انتهوا من احتلال كامل فلسطين ومعظم سوريا والتي قد نري اجتياح لدمشق خلال أيام واعلان السيطرة الكاملة علي العاصمة دمشق بالإضافة الي لبنان وتهديد الأردن وحتي المملكة العربية السعودية ولكن تقف مصر بأمر من الله لكافة تلك المؤامرات التي تحاك ضد الأمة في السر والعلن ويحاربها كل من حارب الله في الأرض ليحاربهم الله بسيف مصر البتار وبجنده شعبها العظيم أحفاد أنبياء ورسله أبناء الأولياء والصالحين حاملي لواء التوحيد منذ فجر التاريخ حتي قيام الساعة .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى