الجيش الإسرائيلي يوسع هجماته في الضفة الغربية

واصل الجيش الإسرائيلي، الأحد، توسعه العسكري في الضفة الغربية، مستهدفًا مخيم “نور شمس” للاجئين شرقي طولكرم، في إطار أوسع عمليات تشهدها المنطقة منذ بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي في 21 يناير الماضي، والذي طال أيضًا مخيمي “الفارعة” قرب طوباس وجنين.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية “وفا”، مقتل سيدتين في المخيم، إحداهما كانت حاملًا، فيما أصيب زوجها جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي النار عليه، وأضافت الوزارة أن قوات الاحتلال أعاقت وصول المصابين إلى المستشفى، مما أدى إلى وفاة الجنين، بينما نُقل الزوج إلى مستشفيات رام الله.
وفي ظل استمرار الهجوم الإسرائيلي على طولكرم، والذي يدخل أسبوعه الثاني، ارتفع عدد الضحايا إلى ستة، وسط تقارير عن منع طواقم الهلال الأحمر من دخول المخيم لتقديم المساعدة الطبية.
نزوح واسع في جنين واستمرار الدمار
وفي جنين، يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية للأسبوع الثالث على التوالي، مخلفًا 25 قتيلًا وعشرات الجرحى، وبعد انسحاب بعض قواته من مناطق محدودة داخل المخيم، كشفت الأضرار الواسعة عن منازل مدمرة بالكامل وشوارع مدمرة، إضافة إلى تدمير البنية التحتية والممتلكات الخاصة.
كما قال محافظ جنين، كمال أبو الرب، إن “عدد النازحين من المخيم تجاوز 15 ألف شخص، موزعين على بلدات وقرى مجاورة، أبرزها برقين غرب جنين”.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي مستمر في تدمير المنازل وإشعال النيران في ممتلكات الفلسطينيين، إلى جانب حصار مستشفى جنين الحكومي بعد تجريف مدخله، في ظل استمرار تحليق الطائرات المُسيّرة التي ألقت عدة قنابل على مناطق متفرقة داخل المخيم.
تعزيزات عسكرية ومداهمات في طوباس
وفي طوباس، شددت القوات الإسرائيلية عملياتها في مخيم “الفارعة”، مجبرةً عشرات العائلات على إخلاء منازلها تحت تهديد السلاح، ومنذ ساعات الصباح، استقدمت إسرائيل تعزيزات عسكرية كبيرة عبر حاجز الحمرا باتجاه المخيم، بالتزامن مع استمرار الاعتقالات والمداهمات التي طالت عدة شبان.
وكان محافظ طوباس والأغوار الشمالية، أحمد الأسعد، قد أدان إجبار العائلات الفلسطينية على النزوح، مشيرًا إلى أن بعض مدارس المدينة فتحت أبوابها لإيواء النازحين.
تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية
منذ بدء الحملة العسكرية في 21 يناير، صعدت إسرائيل عملياتها في الضفة الغربية، بدايةً من جنين ومحيطها، قبل أن تمتد إلى طولكرم في 27 يناير، ثم إلى بلدة طمون ومخيم الفارعة في 2 فبراير، حيث استمر الحصار هناك لسبعة أيام، بينما لا تزال العمليات العسكرية جارية في مناطق أخرى من الضفة.
بقلم: أماني يحيي