الإمارات ضمن العشر الأوائل عالميًا في كثافة شركات الذكاء الاصطناعي

دخلت دولة الإمارات العربية المتحدة قائمة أفضل 10 دول عالميًا من حيث كثافة شركات الذكاء الاصطناعي لكل مليون نسمة، وفقًا لتقرير صادر عن المنتدى المالي الدولي (IFF) ومجموعة المعرفة العميقة.
وبحسب التقرير، تمتلك الإمارات 49.5 شركة ذكاء اصطناعي لكل مليون نسمة، مما يعكس بيئة استثمارية متطورة ويضعها إلى جانب مراكز الابتكار العالمية مثل سنغافورة وهونغ كونغ.
كما يعكس هذا الإنجاز التقدم الذي أحرزته الإمارات في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث وضعت استراتيجية الذكاء الاصطناعي 2031 بهدف تعزيز مساهمة هذا القطاع في الاقتصاد الوطني، وتقليل التكاليف التشغيلية، وترسيخ مكانة الدولة كمركز عالمي للابتكار.
وتواصل الإمارات دعم هذا التوجه عبر استثمارات ضخمة، حيث أطلقت مسرعات دبي المستقبل بقيمة 10 مليارات درهم إماراتي، كما كانت أول دولة في العالم تعيّن وزيرًا للذكاء الاصطناعي عام 2017، ما يعكس التزامها بتطوير هذا المجال.
ولتعزيز نمو قطاع الذكاء الاصطناعي، أطلقت الإمارات عدة مبادرات لاستقطاب الكفاءات، منها برنامج التأشيرة الذهبية الذي يمنح إقامة طويلة الأمد للمتخصصين، إلى جانب تأسيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وهي أول جامعة متخصصة في هذا المجال عالميًا.
كما تتمتع الدولة ببنية تحتية رقمية متقدمة، تشمل تغطية واسعة لشبكة الجيل الخامس (5G)، وانتشارًا مرتفعًا للإنترنت بنسبة 97.1%، مما يسهم في تسريع التحول الرقمي ودعم نمو الشركات التكنولوجية.
وفي إطار تعزيز ريادتها، استقطبت الإمارات استثمارات ضخمة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث أعلنت شركة مايكروسوفت عام 2024 عن استثمار 1.5 مليار دولار في مجموعة G42، إحدى أبرز الشركات الإماراتية العاملة في القطاع.
كما طورت المجموعة نموذج الذكاء الاصطناعي “جيس”، وهو نموذج لغوي مفتوح المصدر باللغة العربية يعتمد على 30 مليار متغير، مما يجعله من الأكثر تقدمًا في المنطقة.
بفضل هذه الاستثمارات والسياسات الداعمة للابتكار، تواصل الإمارات ترسيخ مكانتها كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي، معززةً تنافسيتها في هذا المجال الحيوي.
بقلم: أماني يحيي