الأخبارالصحة

الإفطار على التّمر في رمضان: سُنّة نبويّة وفوائد علميّة لا تُحصى!

تؤكّد الدراسات العلمية فوائد التمر المتعدّدة للجسم، فهو أحد الثّمار المعروفة بقيمتها الغذائية العالية. ويعدّ مكوّنا أساسيّا لطعام الإنسان منذ آلاف السنين.

ويعتبر التمر في رمضان عادة لا يمكن الاستغناء عنها، فهو جزء مهم من المائدة الرمضانية، كما أن الإفطار عليه في رمضان سُنّة نبوية، الحكمة منها تعويض الجسم عن نقص السكريات والطاقة في الجسم، وتوفير طعام سهل وسريع الهضم والامتصاص لمعدة الصائم المتعبة.

توفر حصة 100 غرام من التمر:

277 سعرة حرارية
بروتين: 2 غرام
ألياف: 7 غرام
كربوهيدرات: 75 غراماً
الحديد: 5% 

بوتاسيوم: 20% من من الحصة اليومية المطلوبة
مغنيسيوم: 14% من من الحصة اليومية المطلوبة
منغنيز: 15% من من الحصة اليومية المطلوبة
فيتامين ب 6: 12% من من الحصة اليومية المطلوبة

تتعدّد فوائد التمر لأنّها مليئة بالمغذيات كالفيتامينات والمعادن، فضلاً عن غناها بمضادات الأكسدة، لأنه غني بالمواد الغذائية ذات القيمة الكبيرة، وله فوائد كثيرة؛ لأنه يحتوي على العديد من العناصر المهمة جداً لجسم الإنسان.

و من فوائد التّمر للصّائم:

توفير مغذيات مهمة

تناول 4 تمرات (حوالي 100 غرام) يوفر 27% من الكمية اليومية الموصى بها من الألياف و20% من الكمية اليومية الموصى بها من البوتاسيوم.

مفيد للجهاز الهضمي

التمر في نظامك الغذائي وسيلة رائعة لزيادة كمية الألياف التي تتناولها، حيث توفر ثلاث تمرات حوالى 18% من الحاجة اليومية للألياف. هذه الألياف يمكن أن تفيد صحة الجهاز الهضمي، حيث تعزّز حركات الأمعاء المنتظمة من خلال المساهمة في تكوين البراز.

الاحتواء على نسب عالية من مضادات الأكسدة

يوفر التمر العديد من مضادات الأكسدة، التي توفر بدورها الكثير من الفوائد الصحية، بما في ذلك تقليل مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض، مثل ألزهايمر والضمور البقعي وبعض أنواع السرطان. تحمي مضادات الأكسدة خلايا الجسم من الجذور الحرة، وهي جزيئات غير مستقرة قد تسبب تفاعلات ضارة في جسمك وتؤدي إلى الإصابة بالأمراض.

ويحتوي التمر على مضادات الأكسدة القوية بما في ذلك “الكاروتينات” (carotenoids) و”البوليفينول” (polyphenols) و”الأنثوسيانين” (anthocyanins). وقد ارتبط تناول نظام غذائي غني بمضادات الأكسدة بتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب

يوفر التمر الألياف القابلة للذوبان، والتي يمكن أن تخفض الكوليسترول الضار في الدم “البروتين الدهني منخفض الكثافة” (low-density lipoprotein)، وذلك وفقا لموقع (Eat This, Not That). ترتبط الألياف القابلة للذوبان بالكوليسترول الضار، وهذا بدوره يساعد في منع تراكم رواسب الكوليسترول الدهنية على جدران الشرايين (المعروف باسم تصلب الشرايين)، ويساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.

خفض دهون الدم

في إحدى الدراسات، تناول المتطوعون حوالى ثلاثة أونصات ونصف في اليوم من نوعين مختلفين من التمور. في نهاية الشهر، وجد الباحثون أن إضافة التمر لم تؤثر بشكل كبير على مؤشر كتلة الجسم (BMI) أو الكوليسترول الكلي، أو مستويات الكوليسترول الضار أو البروتين الدهني عالي الكثافة للأشخاص الخاضعين للدراسة. والأهم من ذلك، لاحظ الباحثون عدم زيادة مستويات الغلوكوز والدهون في الدم أثناء الصيام بعد تناول أي من أنواع التمر. بل على العكس، انخفضت نسبة الدهون في الدم.

تعزيز الطّاقة

تتجلّى فوائد التمر المجفف في مخزونه الكبير من الحديد. يمكن أن يؤدي المحتوى العالي من الحديد والكربوهيدرات في التمور المجففة إلى رفع مستويات الطاقة في الجسم. إن التمر يمد جسمك بدفقة من الطاقة، في صورة سكريات الفركتوز والغلوكوز، وهو ما يحتاجه الجسم بعد الصيام.

كما أن الإفطار على تمر يكسر حدة جوع الصائم، وهذا يساعده على عدم تناول كمية كبيرة من الطعام على وجبة الإفطار.

و إذا كنت مصابا بداء السكري، فحاول ألا تتناول أكثر من تمرة أو تمرتين في المرة الواحدة. كما ينصح بتناولها مع مصدر للبروتين مثل حفنة من المكسرات؛ مما يسمح بهضم الكربوهيدرات بشكل أبطأ قليلا، ما يساعد على منع ارتفاع نسبة السكر في الدم. وعموما يفضل لمرضى السكري ألا يتناولوا طوال اليوم أكثر من 3 تمرات.

ما من شكّ أن للتّمور عدّة فوائد أخرى، مع ذلك يجب دائما استشارة طبيبك للطريقة الصحيحة لتناول التمر إذا كنت مصابا بالسكري أو بأي مرض آخر. ونرجو لك الصحّة والسّلامة دائما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى