الإعلامي زياد عادل يطالب بالتحقيق فيما يسمى بـ"سماسرة المقاعد" الانتخابية

قالت حنان الشرشار، عضوة في أحد الأحزاب السياسية، في تصريح صادم أثار حالة من الجدل داخل الأوساط السياسية، ان حزباً سياسيا عرض عليها دفع مبلغا ماليا ضخما قدرة 25 مليون جنيه مصري، مقابل تمثيله تحت قبه البرلمان.
وأكدت “الشرشار” انها عرضت تسجيلا صوتيا للمكالمة التي تم فيها عرض المبلغ، وذلك عبر صفحتها الشخصية، مشيرة الى أن العرض جاء رغم أنها لم تطلب الترشح من الأساس، ولم تكن تسعى لأي منصب سياسي أو برلماني.
وأوضحت ان موقفها كان واضحا منذ البداية برفض ما وصفته بـ”الإتجار بالحياة السياسية”، مضيفه أن هذا الأسلوب يمثل إهانة للديمقراطية ويفتح بابا للفساد داخل المؤسسات التمثيليه.
ولو صح هذا الإدعاء، فنحن أمام كارثة حقيقية تهدد نزاهة الحياة السياسية في مصر، وإن كانت تعرض ملايين الجنيهات مقابل مقعد برلماني، فذلك يعكس انحداراً خطيرا في معايير اختيار ممثلي الشعب، ويحول العمل السياسي إلى صفقات تجارية لا علاقة لها بالمصلحة العامة او الرقابة الشعبية.
وأن البرلمان ليس سلعة، والنائب ليس واجهة لحزب ممول، بل هو صوت الشعب وضميره، وإذا اصبح الطريق الى البرلمان مفروشاً بالأموال بدلاً من الكفاءة والنزاهة، فستفقد الديمقراطية معناها الحقيقي، ويصبح المواطن بلا تمثيل فعلي.
وأنه على الجهات الرقابية والنيابية التحرك بسرعة للتحقيق في هذه الإدعاءات، واتخاذ الإجراءات المناسبة إن ثبتت صحتها، حفاظا على هيبة الدولة وشفافية مؤسساتها.