الأمطار الغزيرة تغرق الخيام وتودي بحياة أطفال “غزة”
في ظل الشتاء القارس، يعاني قطاع غزة من موجة أمطار غزيرة اجتاحت المنطقة، مما أسفر عن تدمير نحو 1500 خيمة كانت تأوي نازحين، في كارثة إنسانية جديدة تضاف إلى سلسلة معاناة سكان القطاع.
وفقًا لمديرية الدفاع المدني الفلسطيني، تسببت الأمطار الغزيرة في غرق الخيام، ما أدى إلى مقتل سبعة أطفال رضع بسبب البرد الشديد، في حين أصيب العديد من الأشخاص بحالات شديدة من البرد وفقدوا معظم ممتلكاتهم.
المناطق المتضررة شهدت انهيارًا كاملاً في البنية التحتية الخاصة بالنازحين، حيث أصبحت الخيام غير قادرة على تحمل كمية الأمطار الكبيرة، وقد شكلت هذه الفيضانات تحديًا إضافيًا لسكان القطاع الذين يعانون من ظروف صعبة نتيجة الحصار المستمر والأزمة الإنسانية التي تفاقمت بسبب التصعيد العسكري في السنوات الأخيرة.
كما أن التقارير الميدانية أظهرت أن العائلات التي تعرضت لخسائر كبيرة لم تتمكن من العثور على مأوى بديل، مما دفع فرق الإنقاذ إلى التدخل بشكل عاجل لتأمين الإغاثة، ورغم الجهود المبذولة، يبقى الوضع الإنساني في غاية الصعوبة بسبب نقص الموارد الأساسية مثل الأغطية والأدوية.
و يضاف إلى ذلك أن الأمطار الغزيرة تزامنت مع تدهور الوضع الصحي في القطاع، حيث يعاني كثير من السكان من مشاكل صحية جراء سوء الظروف البيئية، وقد أطلقت منظمات إنسانية عدة مناشدات عاجلة لدعم غزة في مواجهة هذه الكارثة الطبيعية.
يجب على المجتمع الدولي تكثيف جهوده لتوفير الدعم الضروري، خاصة وأن معاناة سكان غزة تتزايد بشكل ملحوظ في ظل نقص الموارد والأزمات المتلاحقة.
بقلم : أماني يحيي
