أخبار العالم العربي

اقتحام سياسي جديد للأقصى تحت حماية الاحتلال في سياق فرض الأمر الواقع

القدس  – في تصعيد خطير ومتعمد، اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الاثنين 15 ديسمبر 2025، باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية مباشرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مشهد يعكس تواطؤ المؤسسة الأمنية الإسرائيلية مع الجماعات الاستيطانية المتطرفة.

وأفادت مصادر محلية بأن المقتحمين نفذوا جولات استفزازية داخل باحات المسجد، وأدوا طقوسًا تلمودية علنية، وسط انتشار كثيف لقوات الاحتلال التي عملت على تأمين الاقتحام، وتقييد دخول المصلين الفلسطينيين، في انتهاك صارخ للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى.

ويأتي هذا الاقتحام ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى تهويد المسجد الأقصى وفرض تقسيم زماني ومكاني له، حيث كثفت الجماعات الاستيطانية خلال الأيام الماضية دعواتها لاقتحامات واسعة ومتزامنة مع ما يُعرف بـعيد “الحانوكاه” اليهودي، بدعم سياسي وأمني رسمي من حكومة الاحتلال.

ويرى مراقبون أن تصاعد هذه الاقتحامات يعكس انتقال الاحتلال من سياسة الاختبار إلى سياسة فرض الوقائع بالقوة، في ظل صمت دولي متواصل، وعجز المنظومة الدولية عن تنفيذ قراراتها المتعلقة بحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة.

ويؤكد هذا التصعيد أن المسجد الأقصى بات في صلب المواجهة السياسية والدينية، وأن استمرار هذه الانتهاكات يشكل تهديدًا مباشرًا للاستقرار في القدس والمنطقة بأسرها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى