الأخبار
اعلام السويس ينظم ندوة الظواهر السلبية فى المجتمع وكيفيه علاجها

علاء حمدي
فى إطار استراتيجية الإعلام الداخلى 2030/2025 بتوجيهات الدكتور أحمد يحيى رئيس القطاع وإشراف الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامه للاستعلامات
نظم مجمع اعلام السويس بالتعاون والتنسيق مع المجلس القومى للمرأة برئاسة الاستاذة هالة السباعى ومبادرة بالوعى نحميها ندوة حول الظواهر السلبيه فى المجتمع وكيفيه علاجها حاضر فيها الدكتور محمد المصرى باحث اجتماعى واسلامى ودكتوراه دراسات فلسفية ج القاهرة
وافتتحت الأستاذة ماجده عشماوى الندوة بأن الظواهر
السلبية تتعدد في المجتمع وتختلف أخطارها، لكن يمكن مواجهتها بجهود متكاملة من الأفراد والمؤسسات. هذه الظواهر تشمل أي سلوك أو عادة ضارة تؤثر على استقرار المجتمع وسلامة أفراده.
وتحدث الدكتور محمد المصرى عن أمثلة على الظواهر السلبية وأخطارها:
• العنف والتنمر: يسبب العنف والتنمر سواء كان جسديًا أو لفظيًا تدهورًا في العلاقات الاجتماعية، ويخلق بيئة من الخوف وعدم الأمان، مما يؤدي إلى تراجع الصحة النفسية والجسدية للأفراد.
• التمييز والتطرف: يشمل التمييز على أساس العرق، الدين، أو الجنس، ويهدد السلم الاجتماعي. ويؤدي التطرف الفكري إلى زيادة التوترات والانقسامات داخل المجتمع.
• الإدمان: يؤدي إدمان المخدرات أو المواد الأخرى إلى تدمير صحة الفرد وتفكك الأسر، كما يزيد من معدلات الجريمة، ويعيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
• التفكك الأسري: ينجم عن غياب التواصل والاحترام بين أفراد الأسرة، مما يؤثر سلبًا على تنشئة الأجيال الجديدة، ويجعلهم أكثر عرضة للانحراف والسلوكيات السلبية.
• الشائعات والاحتيال الإلكتروني: تؤدي هذه الظواهر إلى نشر الفوضى، وتشويه سمعة الأفراد، وتقويض الثقة بين أفراد المجتمع، كما تتسبب في خسائر مادية ونفسية كبيرة.
وتطرق الدكتور المصرى إلى كيفية علاج الظواهر السلبية:
يتطلب علاج هذه الظواهر نهجًا متكاملًا يشارك فيه الجميع، من الأسرة إلى الدولة، وإليك بعض الحلول المقترحة:
1. دور الأسرة والمدرسة
• الأسرة: هي حجر الزاوية في بناء شخصية الفرد. يجب على الأسر تعزيز قيم الحوار، والاحترام المتبادل، وتحمل المسؤولية، كما يجب عليهم مراقبة سلوك الأبناء وتوجيههم بعيدًا عن رفاق السوء.
• المدرسة: تعد الشريك الأساسي للأسرة في العملية التربوية. يجب أن تركز المناهج التعليمية على غرس القيم الأخلاقية والاجتماعية، والتعريف بمخاطر الظواهر السلبية، وتقديم الدعم النفسي للطلاب.
2. دور الإعلام والمؤسسات الدينية
• الإعلام: يلعب دورًا محوريًا في تشكيل الوعي المجتمعي. يجب على وسائل الإعلام المختلفة إطلاق حملات توعية مستمرة لمواجهة الظواهر السلبية، وتصحيح المفاهيم الخاطئة.
• المؤسسات الدينية: يمكنها تعزيز دورها في توجيه الأفراد من خلال الخطب والمحاضرات التي تركز على القيم الإيجابية، وأهمية التكافل الاجتماعي، ونبذ العنف والتطرف.
3. دور المجتمع والدولة
• المجتمع المدني: يجب أن تتجاوز المنظمات الأهلية الأطر التقليدية للعمل، وأن تركز على التفاعل المباشر مع مشكلات المجتمع وتقديم الحلول العملية.
• الدولة: على الحكومات والجهات الأمنية تطبيق قوانين صارمة للحد من الجرائم والسلوكيات السلبية، بالإضافة إلى توفير برامج تأهيل للمدمنين والمنحرفين، مع الاهتمام بزيادة الوعي المجتمعي وتنمية فرص العمل للحد من البطالة التي تعد من أسباب الكثير من هذه الظواهر.
وأكد المصرى على إن مواجهة هذه التحديات ليست مهمة سهلة، لكن بالعمل المشترك والمسؤولية الجماعية، يمكن للمجتمع المصري أن يستعيد قوته وتماسكه