استمرار المواجهات المسلحة على الحدود السورية اللبنانية وتصاعد التوتر

تشهد الحدود السورية اللبنانية، لليوم الثالث على التوالي، مواجهات عنيفة بين قوات سورية تابعة لإدارة العمليات العسكرية ومسلحين من عشائر منطقة الهرمل اللبنانية، وتتصاعد حدة الاشتباكات في محيط بلدة القصير بريف حمص الغربي، وسط استخدام مكثف للأسلحة الثقيلة والقذائف الصاروخية.
ووفقًا لمصدر محلي، فإن القصف المتبادل بين الطرفين استمر حتى الساعات الماضية، حيث دفعت القوات السورية بتعزيزات عسكرية إضافية باتجاه المناطق الحدودية، شملت قرى أكوم وحاويك وجرماش.
كما أشار المصدر إلى أن المعارك أسفرت عن مقتل أربعة مسلحين وإصابة آخرين في صفوف القوات السورية، التي سارعت إلى نقل المصابين إلى مستشفيات مدينة حمص، فيما قامت باعتقال أكثر من 20 شخصًا من أهالي القصير واقتيادهم إلى جهة غير معلومة.
وتعود جذور التوتر إلى الخميس الماضي، حين اقتحمت القوات السورية عددًا من البلدات الحدودية، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة مع مسلحين من العشائر اللبنانية، الذين تمكنوا من قتل أحد أفراد القوة السورية وأسر اثنين آخرين.
كما جرت عملية تبادل للأسرى بإشراف الصليب الأحمر اللبناني على معبر جوسية القاع، حيث أطلقت القوات السورية سراح عدد من العائلات التي كانت قد احتجزتها في منطقة القصير، مقابل الإفراج عن عنصريها المحتجزين واستلام جثمان أحد قتلاها.
ومع ذلك، لا تزال الأوضاع متوترة، حيث لم تتوقف المواجهات وسط تصعيد ميداني ينذر بمزيد من التوتر في المنطقة الحدودية الحساسة.
بقلم: أماني يحيي