استشارى أمراض قلب: الفحص الدوري يحمي من مضاعفات خطيرة لأمراض القلب
زهير بن جمعة الغزال
الأحساء
حذر الدكتور سمير سلطان زمزمي، استشارى أمراض القلب، من بعض الأمراض الصامتة التى يصعب معرفتها إلا من خلال إجراء مجموعة من الفحوصات الطبية، وهى أمراض القلب التى يجب الانتباه إليها، وعدم تجاهلها لأن ذلك يؤدى إلى مشاكل صحية كثيرة، كما يوجد تحاليل يجب إجراؤها من أجل الكشف المبكر، وخصوصًا إذا تواجد أي من العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بأمراض القلب.
وحدد زمزمي، محموعة من الفحوصات الأساسية للكشف المبكر عن أمراض القلب، من بينها، التخطيط القلب الكهربائي (ECG) ويساعد التخطيط القلبي الكهربائي في اكتشاف إذا كان هناك عدم انتظام في نبض القلب، وذلك من خلال التقاط الإشارات الكهربائية في القلب، ويُمكن إجراؤه في حالة الراحة أو بعد ممارسة الرياضة، كما يوجد فحص أخر وهو جهاز ضغط القلب الكهربائي (Holter monitoring)، ويُعرف أيضًا بجهاز هولتر وهو جهاز متنقل يساعد في رصد النشاط الكهربائي للقلب لمدة تتراوح ما بين 24 إلى 72 ساعة، ويتم من خلاله رصد عدم الانتظام في القلب الذي لا يستطيع تخطيط القلب الكهربائي رصده، بالإضافة إلى تخطيط صدى القلب (Echocardiogram)، ويعمل على تمكين الطبيب من التعرف على شكل وهيئة عضلة القلب من خلال استخدام الأمواج فوق الصوتية.
كما أكد استشاري القلب، إلى أن فحص إجهاد القلب (Stress test) مهم للغاية، ويقوم الطبيب بتصوير القلب بعد إجهاده من خلال التمارين الرياضية أو بعض الأدوية وذلك لمعرفة كيفية استجابته، وأيضا القسطرة القلبية (Cardiac catheterization)، ومن خلالها يمكن تشخيص مدى تدفق الدم، والكشف ما إن كان يوجد مشكلات في الصمامات أو الأوعية الدموية، ويتم ذلك من خلال تمرير أنبوب يُسمى القسطرة عبر الأوردة والشرايين وصولًا إلى القلب، ويُمكن صبغ حجرات القلب لرؤيتها عبر الأشعة السينية، والتصوير المقطعي المحوسب للقلب (CT Scan)، وهو إحدى طرق التصوير للقلب التي تقوم على استخدام الأشعة السينية، وتساعد في الكشف عن مشكلات القلب، ويوجد أيضا فحص أخر وهو التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب (MRI)، ويعتمد هذا الفحص على تصوير القلب باستخدام الرنين المغناطيسي للكشف عن أي اضطراب فيه.
وطالب الدكتور زمزمي، إلى عمل مجموعة من الفحوصات الأخرى والتى يمكن إجراؤها بشكل دوري للكشف عن مشكلات القلب، والتي تشمل، فحص قراءات ضغط الدم، وفحص مستويات الكوليسترول، وقياس مؤشر كتلة الجسم، وفحص نسبة السكر في الدم.
وتابع زمزمي إلي أن هناك عوامل تساعد في الكشف المبكر عن أمراض القلب، وهم كبار السن حيث خطر الإصابة بأمراض القلب مع التقدم في السن، كما يُعد الرجال أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية، أما النساء فيزيد فرصة الإصابة بذلك بعد انقطاع الدورة الشهرية، وتُعد الوراثة من الأسباب التي تزيد من احتمالية حدوث أمراض القلب، فتجد مثلًا الأمريكيين من أصل أفريقي أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب من القوقازيين، وذلك يُعزى إلى العامل الوراثي.
كما أشار استشاري أمراض القلب، إلى مجموعة من العوامل التى تساعد علي الإصابة بأمراض القلب ومن بينها، البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) ويُسمى أيضًا بالكوليسترول الضار، وتُسبب زيادته زيادة في فرصة الإصابة بتصلب الشرايين، والبروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) ويُسمى أيضًا بالكوليسترول الجيد، ويُؤثر نقصانه على زيادة فرصة الإصابة بأمراض القلب. ومن العوامل التي تؤدي إلى نقصانه التدخين، العامل الوراثي، الإصابة بالسكري من النوع الثاني، السمنة، والدهون الثلاثية وهذه تُعد الأكثر انتشارًا في الجسم، ويزيد ارتفاعها من فرصة الإصابة بجلطات القلب وتصلب الشرايين خصوصًا إذا ترافقت مع زيادة في الكوليسترول الضار أو نقصان في الكوليسترول الجيد.
واختتم الدكتور زمزمي تصريحه من خلال تقديم مجموعة من النصائح منها، الإقلاع عن التدخين، والسيطرة على ارتفاع ضغط الدم، والسكري، والكولسترول، وممارسة الرياضة بانتظام، والحفاظ على نظام غذائي صحي، والحفاظ على وزن مثالي، والابتعاد عن عوامل التوتر والاكتئاب.