ازمة التعليم

يلتصق مصطلح الأزمة بالتّعليم منذ مدّة وفي كلّ دورة وحراك حتى أصبح التعليم هو أزمة الأزمات في هذه البلاد ومحورها ( برامج ءاصلاح وزراء نقابات تجهيزات بطالة هويّة ….)
فالتّعليم هو قلب الرحى ..فماذا يحدث في التّعليم وحوله ؟..
تختلف العناوين وتتعمق الأزمة ولا سبيل ءالى الحلّ ءالّا من خلال التّعليم وداخله ..فهو المشكل وهو الحلّ …
آخر خبر أضحكني هذا الصّباح ( وزارة التربية قد تلجأ ءالى حذف مواد الرياضة والموسيقى والتربية التشكيلية لمواجهة الكورونا )
!!..العجب العجاب لقد ءالتهمت الكورونا جماجمهم ولم يعودوا يفكّرون !! يقول البارت ءانشتاين “كن مبدعا ..الخيال أهمّ من المعرفة ..المعرفة محدودة ولكنّ التخيل سيأخذك ءالى كلّ مكان “.
مراكمة التّجارب والبرامج في حدّ ذاته لا يؤدي للجديد ولا ءالى ثورة ولا ءاصلاح ولاهم يحزنون ..بل نحتاج ءالى أهمّ شرط وهو الأقرار بالأزمة وءاستقراء التراكم وآستيعاب المتغيّرات المضافة وتمثّل حدّتها بالقدر الّذي يهتزّ به القديم ويتعطّل ..
وهو مالا يمكن أن نتخطّاه ونتجاوزه ءالّا بنوع الأسئلة الّتي يجب طرحها وبطبيعة الأجوبة الممكنة ….
ولا يمكن أن تكون هذه المهمّة ءالّا مهمّة ءابداعيّة بآمتياز .. يعكف عليها أهل الذكر ويقودها مبدع ملهم مستنير يستوعب عقله المتغيّرات المضافة ..
ويقع فرز ماصلح من ثقافة التّاريخ وتاريخ الثقافة ..حتّى لا نبقى خارج مجال التّاريخ .
رؤوف هداوي