ارتفاع تكاليف مراكز البيانات في ماليزيا مع تزايد الضغوط على الموارد

ماليزيا تفرض رسومًا إضافية على شركات التكنولوجيا
أعلن وزير البيئة الماليزي أن شركات التكنولوجيا العالمية ستواجه رسومًا إضافية مقابل استخدام الطاقة والمياه اللازمة لتشغيل مراكز البيانات في البلاد. جاء ذلك في ظل تنامي الضغط على الموارد المحلية نتيجة التوسع الكبير في تلك المراكز.
مركز عالمي لتقنيات المستقبل
برزت ماليزيا، وخاصة ولاية جوهور الجنوبية، كنقطة محورية لمراكز البيانات بفضل قربها من سنغافورة وتكاليف التشغيل المنخفضة. اجتذبت البلاد استثمارات تتجاوز 16 مليار دولار من شركات عالمية مثل أمازون وغوغل ومايكروسوفت لتطوير هذه المنشآت التي تدعم تقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.
أزمة موارد تدفع الحكومة للتدخل
مراكز البيانات تستهلك كميات هائلة من المياه والطاقة لتبريد الأجهزة، مما أثار مخاوف بيئية. أشار الوزير الماليزي إلى أن الحكومة ستصبح “أكثر انتقائية” في استقبال مشاريع جديدة، مؤكدًا أن الأولوية ستكون للمشاريع التي تقدم تقنيات مبتكرة أو تساهم في تطوير الذكاء الاصطناعي.
استثمارات جديدة لتقليل العبء البيئي
بدأت ماليزيا في السماح لمراكز البيانات بسحب الطاقة مباشرة من منتجي الطاقة الخضراء لتقليل الاعتماد على الشبكة المحلية. يهدف ذلك لدعم تحول البلاد إلى مصادر طاقة متجددة، حيث أكد الوزير أن مراكز البيانات مستعدة لدفع تكاليف إضافية لضمان إمدادات نظيفة ومستدامة.
مستقبل واعد رغم التحديات
مع وجود أكثر من 22 مركز بيانات قيد التشغيل وثمانية أخرى قيد الإنشاء، تسعى ماليزيا لزيادة قدرتها الطاقية إلى 2.7 غيغاوات بحلول 2027. إذا تحقق ذلك، يمكن أن تدعم البلاد ما يصل إلى 90 مركز بيانات، لكنها تحتاج إلى تعزيز الاستثمار في الطاقة المتجددة لتحقيق هذا الطموح.